انباء عن مصرع خبير نووي وقائد ايراني كبير وسط استمرار القصف الاسرائيلي الاعنف على طهران
الجمعة 13 يونيو 2025 الساعة 04:48
الميثاق نيوز - خاص

أفادت مصادر إيرانية ودولية بتصاعد حدة التصعيد بين إسرائيل وإيران فجر الجمعة، مع تكثيف الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع متعددة في إيران، بما في ذلك منشآت نووية وقواعد عسكرية، فيما تصدت الدفاعات الجوية الإيرانية للهجمات. وسط ذلك، ترددت أنباء غير مؤكدة عن استهداف قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك اللواء حسين سلامي، إضافة إلى مصرع الدكتور فريدون عباسي العالم النووي الإيراني والذين كان يشغل منصب رئيسًا لمنظمة الطاقة الذرية من 2011 إلى 2013. واشارت تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين، بينهم طفل وأمه في طهران.

الضربات الإسرائيلية وردود الفعل الإيرانية
أكد التلفزيون الإيراني أن مفاعل أراك للماء الثقيل تعرّض لـ"عدوان إسرائيلي"، في حين أظهرت مشاهد بثها التلفزيون تصاعد ألسنة اللهب من مقر قيادة الحرس الثوري في طهران، بعد استهدافه بشكل مباشر. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن إذاعة الجيش أن موجة جديدة من الضربات تستهدف مناطق في غرب إيران، فيما زعمت تل أبيب أنها "تستعد لرد كبير" من إيران في الساعات أو الأيام المقبلة، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية.

في المقابل، أعلن رئيس هيئة الإنقاذ والإغاثة الإيرانية أن جميع مراكز الهلال الأحمر في حالة تأهب لتقديم المساعدة للمتضررين من الغارات، التي أسفرت حتى الآن عن سقوط طفل وأمه في طهران، بحسب التلفزيون الرسمي. كما ذكرت تقارير غير رسمية أن فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قد يكون من المستهدفين في الهجمات.

الاستهداف المتبادل للمنشآت الحيوية
تركزت الضربات الإسرائيلية على منشأة نطنز النووية، التي سبق أن تعرضت لانفجار غامض عام 2021، حيث أظهرت لقطات تلفزيونية تصاعد الدخان من الموقع. ووصفت إيران الهجوم بأنه "اعتداء سافر على سيادتها"، في حين لم تؤكد تفاصيل حول الأضرار المادية أو البشرية حتى اللحظة. من جهتها، أخلت السلطات الإسرائيلية مطار بن غوريون بالكامل، وأوقفت شركة "العال" الإسرائيلية رحلاتها الجوية، خشية الرد الإيراني.

التحضيرات الدولية ومخاوف التصعيد
في واشنطن، كشف مسؤولون أمريكيون لصحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة بدأت بنشر أنظمة دفاع جوي لحماية أكثر من 40 ألف جندي أمريكي منتشر في 12 قاعدة بالشرق الأوسط، بما في ذلك العراق والكويت، في خطوة تُظهر القلق من توسع دائرة الصراع. في الوقت نفسه، حثت دول أوروبية الأطراف على تجنب التصعيد، بينما دعا السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام إلى "الصلاة من أجل إسرائيل".

الآثار الإنسانية والاقتصادية
ارتفعت أسعار النفط بنسبة 5% في أعقاب الغارات، مع مخاوف من تعطل الإمدادات عبر مضيق هرمز، بينما تسببت هجمات إلكترونية واسعة النطاق في شلل البنية التحتية الرقمية في فلسطين المحتلة، وفق مصادر محلية. في المقابل، أعلنت وزارة النقل العراقية إغلاق المجال الجوي العراقي وإيقاف حركة الطيران في جميع المطارات، وسط تقارير عن انفجارات في بغداد.

السيناريوهات المحتملة: حرب إقليمية؟
وصف نائب في التلفزيون الإيراني أن عمليات الاغتيال كانت على أجندة الغارات الإسرائيلية، في إشارة إلى استهداف القيادات العسكرية الإيرانية. في المقابل، حذّر الخبير الإسرائيلي يعقوب ويتكوف من أن "رد إيران سيكون ساحقًا"، في حين نقلت شبكة سي إن إن عن مصادر إسرائيلية أن تل أبيب تتوقع "ردًا نوعيًا لم يُشهد من قبل".

متعلقات