في لحظة من التحولات الميدانية المهمة، وجه رئيس مجلس النواب، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، الشيخ سلطان بن سعيد البركاني، رسالة تهنئة وتقدير إلى عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبدالله صالح، قائد المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، وأفراده الأشاوس، إثر إحباط عملية تهريب كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية.
وجاءت رسالة البركاني معبّرة عن اعتزاز كبير بما وصفه بـ"العمل الجبار" الذي نفّذه أفراد المقاومة الوطنية، مشيداً بـ"عزائمهم العالية التي تقهر المستحيل"، ومؤكداً أن هذه العملية تُعد دليلاً قاطعاً على استمرار تورط إيران في دعم الجماعة الحوثية، وتمويلها بالأسلحة المتطورة التي تُستخدم لقتل المدنيين، وتدمير البنية التحتية، واستباحة الأمن الإقليمي.
وقال البركاني في رسالته: "عندما تكون الهمم عالية تقهر المستحيل"، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي ينجح فيها أفراد المقاومة الوطنية في كشف عمليات تهريب مشبوهة، مذكّراً بأن بعض الزوارق استطاعت الفرار في المحاولة السابقة، لكنها هذه المرة "لم تستطع تحدي عزائمكم، وتكشفت أسلحة لم تكن بالحسبان على الإطلاق".
نداء إلى العالم: الحوثيون لا يفهمون لغة السلام
وفي تحذير واضح من استمرار التعامل مع مليشيا الحوثي بمنطق "المثالية"، شدّد البركاني على أن "الحوثيين لم يقتلوا إلا اليمنيين، ولم يدمروا إلا الأرض اليمنية".
داعياً العالم إلى "العودة إلى صوابه"، وعدم التورط في ادعاءات السلام مع جماعة ترفض كل الحلول السياسية، وتُكثّف من عملياتها العسكرية والتخريبية.
وأشار إلى أن الشعب اليمني "يدفع الثمن غالياً لكل أفعالهم ونزواتهم"، معتبراً أن تمديد بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، دون اتخاذ أي إجراء حقيقي لوقف خروقات الحوثيين، يُعد دعماً غير مباشر لاستمرار الحرب.
البركاني: نتمنى العودة إلى الانتصارات البرية
ولم يخفِ رئيس مجلس النواب غضبه من "المتنطعين بدعوى السلام"، الذين وفق تعبيره "حرموا المقاومة الوطنية من الانتصارات البرية"، وأطالوا عمر الصراع، مؤكداً أن الشعب اليمني هو الضحية الأولى للكثير من الحسابات الدولية والإقليمية.
وأكد البركاني باسمه وباسم أعضاء مجلس النواب "الفخر بما أنجزته فرسان البر والبحر"، داعياً الله أن يحقق على أيديهم "النصر على العصابة الباغية"، فيما اعتبر أن "عملهم البطولي سيخلّده التاريخ".
وأكد في ختام رسالته أن مجلس النواب "متمسّك بدعم المقاومة الوطنية، وجميع القوى الشرعية في الجبهات"، مشدداً على أن اليمنيين "من نصر إلى نصر بإذن الله".
يذكر بان المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، تشن منذ سنوات، عمليات مكثفة لصد تهريب الأسلحة الإيرانية عبر البحر الأحمر، في محاولة لمنع تعزيز مليشيا الحوثي بالقدرات العسكرية التي تهدد الأمن الإقليمي، خاصة بعد الكشف عن ملايين الدولارات من الأسلحة الإيرانية المتطورة التي تم ضبطها في عمليات سابقة.