في ذكرى 17 يوليو.. نجل الزعيم صالح سنظل على دربه سائرين
الاربعاء 16 يوليو 2025 الساعة 23:15
الميثاق نيوز، متابعة خاصة

 

في الذكرى الـ37 لتولي الزعيم  علي عبد الله صالح الحكم، وجه نجله السفير أحمد علي  رسالة وطنية مؤثرة إلى الشعب اليمني، جدد فيها العهد والوفاء لنهج والده، مؤكدًا أن أبناء الوطن سيظلون "على الدرب سائرين"، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن.

وجاءت رسالة أحمد علي عبدالله صالح كمناسبة وطنية تخلد محطة فارقة في تاريخ اليمن الحديث، حين تولى الزعيم الراحل مقاليد الحكم في 17 يوليو 1978، في ظروف بالغة التعقيد، عقب انقلابات وصراعات داخلية أدت إلى مقتل ثلاثة رؤساء خلال سنوات قليلة، كانت اليمن منقسمة آنذاك إلى شطرين، وتواجه تحديات داخلية وخارجية جمة.

 استقبل التحدي بشجاعة وحمل كفنه بيده 
وصف أحمد علي والده بـ"القائد الوطني الذي استقبل المسؤولية بالشجاعة"، وقال إنه "تقدم الصفوف مستبسلاً، حاملاً روحه وكفنه في يديه"، في إشارة إلى الجرأة السياسية والوطنية التي تطلبتها المرحلة. وأشار إلى أن توليه السلطة كان بداية قصة كفاح ومراحل بناء امتدت لعقود، أسهمت في تشكيل هوية الدولة الحديثة ومؤسساتها.

وأشاد في رسالته بالإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال حكم الشهيد صالح، من بينها:

بناء جيش وأمن وطنيين يمثلان كل أبناء الوطن.
تأسيس المؤتمر الشعبي العام كحزب سياسي جامع.
الانطلاقات الاقتصادية والتنموية الكبرى، بما في ذلك استخراج النفط والغاز، وبناء الطرقات والمدارس والمستشفيات والسدود.
تعزيز الوحدة الوطنية وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990.
حل القضايا الحدودية مع الجيران عبر الحوار أو التحكيم الدولي.
دعم القضية الفلسطينية والقضايا العربية والإسلامية.
 زعيمٌ آمن بالديمقراطية والحريات 
ولفت أحمد علي إلى أن عهد والده تميز بـ"إتاحة مجال واسع للحريات وللممارسة الديمقراطية"، مشيراً إلى تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية ومحلية، ودعم المنابر الإعلامية والسياسية، ضمن إطار القانون، ما سمح للمجتمع بالتعبير عن نفسه بحرية.

كما أكد أن الشهيد صالح "أولى اهتماماً كبيراً بسيادة القرار الوطني"، ورفض التدخلات الخارجية، وسعى دائماً لتعزيز الهوية اليمنية الجامعة، بعيداً عن التعصبات المناطقية أو الطائفية.

اليوم نفتقد وجوده كثيراً
وفي جانب إنساني مؤثر، أعرب أحمد علي عن شوق الشعب اليمني لوجود الشهيد اليوم، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها البلد، قائلاً: "نفتقد وجوده وعهده كثيراً في ظل ما يعانيه من ظروف وتحديات صعبة".

وجدد العهد لوالده بأنه "سيظل على دربه سائراً، وفي تراثه وقيمه ومبادئه قائماً"، وأنه سيكون "حريصاً كما ظل دوماً، منتصراً لشعبنا ووطننا، ومدافعاً عن كل ما يصون مصالحهما ويحقق التطلعات الوطنية المنشودة".

نداء للوحدة والتلاحم
وانتهت الرسالة بدعوة إلى التمسك بـ"الوحدة الوطنية"، والعمل المشترك من أجل "استعادة الدولة ومبادئ الحرية والكرامة والسيادة والبناء"، في ظل "يمن موحد قوي ومزدهر"، في إشارة إلى التحديات الراهنة التي تواجه البلاد بعد أكثر من ثماني سنوات من الحرب الأهلية والتدخلات الإقليمية.


يأتي هذا البيان في وقت تستمر فيه الجهود المحلية والدولية لإيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية، بينما تبقى القوى التاريخية والسياسية في الداخل مطالبة بدور محوري في إعادة ترتيب البيت الداخلي، واستيعاب مختلف المكونات تحت سقف الوطن الموحّد.

وتُعد الذكرى السنوية لتولي الشهيد علي عبد الله صالح الحكم مناسبة رمزية لدى قطاعات واسعة من المجتمع اليمني، خاصة منتسبي الجيش والأحزاب المؤيدة لنهجه السياسي، الذين يرون فيه شخصية محورية في بناء الدولة الحديثة وتطوير مؤسساتها.

 

متعلقات