في الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، أكد الشيخ محمد علي القردعي، رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية رحبة، أن هذه المناسبة ليست مجرد ذكرى تأسيس حزب سياسي، بل هي ذكرى تأسيس الدولة، وتأسيس النظام والقانون، وبناء المجد والعدالة والتنمية، ووضع لبنات المستقبل المشرق لليمن السعيد.

وأوضح القردعي، في تصريح صحفي اليوم، أن هذه الذكرى تُجسّد مسيرة وطنية عظيمة خلقت واقعاً ملموساً في كل قرية ومديرية ومحافظة يمنية، حيث أصبحت مبادئ المؤتمر الشعبي العام جزءاً من حياة المواطن اليومية، وضمانةً لتحقيق حياة كريمة وأمنٍ واستقرار.

وقال: "المؤتمر الشعبي العام ليس حزباً كبقية الأحزاب، بل هو مدرسة وطنية قيمية أسسها الزعيم الراحل علي عبدالله صالح – رحمه الله – الرجل الصالح صانع المنجزات التاريخية، الذي استطاع، برؤيته الحكيمة، أن يُحوّل وطناً مليئاً بالتحديات إلى كيانٍ مُوحّدٍ يفتخر كل يمني بالانتماء إليه، بفضل عروبته وقوميته وتماسكه".

وأضاف: "كان الزعيم صالح رمزاً للعطاء، أحبه كل يمني، خاصة البسطاء الذين وجدوا فيه يداً تمتد إليهم بالخير والعطاء، وهو الذي قاد مسيرة البناء الوطني بحكمةٍ جمعت بين الحكمة والشجاعة في وجه التحديات الداخلية والخارجية".

وأشار القردعي إلى أن الذكرى الثالثة والأربعين تأتي هذا العام في ظل معركة وطنية كبرى لاستعادة الدولة من مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

 داعياً إلى توظيف روح هذه الذكرى كحافزٍ وطني لتوحيد الصفوف، ومحاربة الفساد، وبناء دولة النظام والقانون والسيادة الوطنية.

وقال: "هذه الذكرى خالدة في وجدان كل يمني وطني، ويجب أن نعظمها ونجعلها منطلقاً لاستعادة وطننا المسلوب، وتحقيق أحلام شعبنا في دولةٍ عادلةٍ تُعلي مبدأ المواطنة المتساوية".

وأختتم تصريحه بالدعاء لله تعالى أن يتغمد الزعيم الراحل علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأخير الأخ الأمين عارف الزوكا بواسع رحمته، وأن يحفظ اليمن وشعبه من كل سوء، ويُعيد إليه الأمن والاستقرار.

وقال: "الكلام عن هذه الذكرى العظيمة لا يسعه الوقت ولا البياض، فهي جزءٌ من نسيج وطننا النابض بالحياة، ورمزٌ لوحدتنا وإرادتنا في مواجهة التحديات".

#الذكرى_43_لتأسيس_المؤتمر