الرئيسية - محافظات وأقاليم - اليونيسف: هذا الصيف الأشد فتكاً بأطفال اليمن وتزايد العنف يدفعهم نحو الهاوية
اليونيسف: هذا الصيف الأشد فتكاً بأطفال اليمن وتزايد العنف يدفعهم نحو الهاوية
الساعة 11:48 صباحاً (متابعات)

قالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في اليمن ميرتشيل ريلانو اليوم السبت، إن صيف هذا العام كان الأشد فتكاً بأطفال اليمن.

وأضافت ريلانو في تغريدة على تويتر: "لقد كان هذا الصيف الأكثر فتكاً بالأطفال في اليمن.. أكثر من 100 طفل قُتِلوا في أرجاء البلاد منذ شهر يوليو".

وتعيش اليمن منذ ثلاث سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف تقوده السعودية، وقوات جماعة  مليشيا الحوثيين  المدعومة من إيران.

وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء.

وفي بيان نشر على موقع المنظمة الجمعة قالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، إن تجدد العنف في الحديدة يمثل انتكاسة أخرى لجهود السلام في اليمن، البلد الذي ينحدر أكثر نحو الفوضى والشقاء.

وأكدت أن "تصاعد الأعمال العدائية يضع آلاف الأطفال الذين يعيشون في المنطقة وفي محيطها في خطر داهم من الإصابة أو الموت".

وأشارت هنرييتا فور إلى أنه "من الممكن أيضاً أن تؤدي الغارات الجوية والقتال البري إلى موجات جديدة من النزوح وتعطيل إمدادات مياه الشرب المأمونة".

وأضافت "وبما أن إمكانية الحصول على السلع والخدمات الأساسية محدودة بشدة أصلاً في أنحاء عديدة من اليمن، فقد يكون تأثير تصاعد العنف كارثياً، إذ أن ميناء الحديدة هو نقطة دخول حيوية للإمدادات الإنسانية المنقذة للأرواح، والوقود، والسلع التجارية التي يعتمد قسم كبير من سكان البلد عليها من أجل البقاء".

ولفتت المديرة التنفيذية لليونيسف إلى أهمية تلبية الدعوات العالمية للامتناع عن التعرض للميناء، فحياة عشرات الآلاف من الأطفال تعتمد على ذلك.

وقالت إن ما لايقل عن  6,500 طفل في اليمن قتلوا وأصيبوا منذ تصاعد النزاع قبل ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن السلام هو الطريق الوحيد القادر على إنهاء سفك الدماء.

ودعت فور أطراف النزاع إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس لإنقاذ أرواح الناس والسماح بوصول المساعدات الإنسانية .

واستأنفت قوات الجيش  مدعومة بالتحالف العربي عملية "تحرير الحديدة" الجمعة 7 سبتمبر عقب انهيار مشاورات جنيف للسلام التي كان مقرراً أن تبدأ الخميس 6سبتمبر الجاري، بين أطراف الصراع في اليمن، تحت رعاية المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، وذلك بعد تعذر وصول وفد الحوثيين إلى المشاورات.

وتتهم الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً والتحالف العربي، جماعة الحوثيين باستخدام ميناء الحديدة لتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية التي تأتيهم من إيران وتطلقها على السعودية، وهو ما تنفيه الجماعة وطهران.

وكانت القوات المشتركة بدأت في منتصف يونيو الماضي عملية "تحرير الحديدة" بهدف انتزاع السيطرة على المدينة ومينائها الاستراتيجيين من أيدي الحوثيين الذين يسيطرون عليهما منذ أواخر عام 2014.

لكن العملية لم تتمكن من تحقيق تقدم واسع، وأعلن التحالف نهاية يونيو إيقاف العملية تحت مبرر "إتاحة الفرصة للحلول السياسية"، وفقاً لما أعلنه حينها، عدد من القيادات في دول التحالف.

ويقول التحالف، إن انتزاع السيطرة على الحديدة من أيدي جماعة الحوثيين سيشكل ضغط قوي على الجماعة للانخراط في مفاوضات تفضي إلى حلول سلمية للأزمة في اليمن.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"،  وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص