الرئيسية - محافظات وأقاليم - تفجير قاعدة العند ..هل يعجل بزوال الملشيا الى الابد.. وتعقيد مهمة المبعوث الاممي
تفجير قاعدة العند ..هل يعجل بزوال الملشيا الى الابد.. وتعقيد مهمة المبعوث الاممي
الساعة 02:40 مساءاً

تفجير قاعدة العند ..هل يعجل بزوال الملشيا الى الابد.. وتعقيد مهمة المبعوث الاممي

الميثاق نيوز -

 

عقّدت الميليشيات الحوثية مساعي المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لإنقاذ اتفاق السويد بعد إقدامها، صباح الخميس، على استهداف استعراض عسكري لقوات الجيش الوطني في معسكر العند بمحافظة لحج جنوبي اليمن.

وفجّر الحوثيون طائرة مسيرة أثناء العرض العسكري الذي حضره ضباط كبار في الجيش الوطني اليمني من بينهم رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن عبدالله النخعي، ومحافظ لحج أحمد عبدالله التركي، والعميد الركن ثابت جواس قائد محور العند، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن، ورئيس الاستخبارات العسكرية اللواء محمد صالح طماح، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء صالح الزنداني.

وأشارت مصادر مطلعة إلى إصابة عدد من القادة العسكريين بجروح طفيفة جراء الاعتداء ومقتل عدد من الجنود في الحادثة التي سارعت القناة الرسمية للحوثيين إلى تبنيها بعد وقت قليل من وقوعها. واعتبر خبراء عسكريون وسياسيون في تصريحات لـ”العرب” أن التصعيد الحوثي الخطير، والذي جاء بالتزامن مع جهود أممية ودولية لإنقاذ المسار السياسي، سيسهم في تعقيد الأزمة اليمنية وربما يكون سببا في استئناف المواجهات المسلحة في مدينة الحديدة، وانهيار حالة الهدنة الهشة.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني العقيد يحيى أبوحاتم في تصريح لـ”العرب”، “إن الهجوم قد يدق مسمارا أخيرا في نعش اتفاقيات ستوكهولم، وإنه لا بد من أن يكون هناك رد قاس من قبل الجيش الوطني على مختلف الجبهات وتفعيل العمل السياسي والدبلوماسي واستغلال هذه الجريمة لإظهار وجه الجماعة الحوثية أمام المجتمع الدولي”. وفيما يمكن اعتباره أول مؤشر على ذهاب المسارين السياسي والعسكري في اليمن نحو التأزيم بعد حادثة العند، نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الرئيس عبدربه منصور هادي أثناء لقائه بعدد من القادة العسكريين والسياسيين، الخميس، تشديده على “أهمية تفعيل الجبهات والمقاومة في محافظات صنعاء وصعدة وإب وتضييق الخناق على الميليشيا الحوثية واستكمال التحرير لتطهير الوطن من شرور الميليشيا الحوثية الانقلابية”. وأكد مجلس الوزراء اليمني أن تصعيد الميليشيات الحوثية رسائل تحدّ سافرة للمجتمع الدولي وقراراته الملزمة، ومؤشر واضح على رفضها الصريح لجهود السلام، والمضي في تنفيذ أجندة داعميها في طهران. واعتبر مجلس الوزراء في بيان صحافي أن صمت الأمم المتحدة، كما مجلس الأمن والمجتمع الدولي، وتساهلها مع هذه الميليشيات المتمردة وعدم الجدية والحزم في تنفيذ قراراتها الملزمة، شجعها على التمادي في نهجها العدواني والوحشي وتهديدها للأمن الإقليمي. ووصف وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، توقيت العملية بأنه “ضربة قوية لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن لحل الأزمة، وتأكيد على أن الميليشيا الحوثية لا تؤمن بلغة السلام ولا تجيد إلا القتل والإرهاب ولا تفهم إلا لغة السلاح، ودليل قاطع على استمرار الدعم الذي يقدمه نظام طهران لها”. وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة في سلسلة تغريدات على تويتر “بإدانة هذه العملية الإرهابية واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق الميليشيا الحوثية التي باتت تمثل تهديدا حقيقيا للأمن الإقليمي والدولي وحركة التجارة الدولية في البحر الأحمر، خاصة وقد باتت الصورة واضحة حول الطرف المعرقل للسلام”. وعلق الباحث السياسي اليمني ورئيس مركز فنار لبحوث السياسات، عزت مصطفى على عملية قاعدة العند باعتبارها استمرارا لنهج الحوثيين الساعي لنسف جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث في ما يتعلق بملف تعز تحديدا، مشيرا إلى أن الحوثيين بهذه العملية سيتسببون في دفع الشرعية لاستئناف المعارك في جبهات شمال لحج وجنوب وشرق تعز بغية تأمين المناطق المحررة من أي هجمات مشابهة. وتوقع مصطفى في تصريح لـ”العرب” أن ترد الشرعية بعمليات واسعة لتحرير جبل “جالس″ ومناطق في “القبيطة” وهي مناطق مرتبطة ارتباطا مباشرا بقضية فك الحصار عن المعابر في تعز المحاصرة. ورجح أن تساهم العملية في توجيه الشرعية والتحالف نحو الضغط على الأمم المتحدة لتحديد موقف من تهرب الحوثيين من تنفيذ اتفاق الحديدة باعتبار موانئ الحديدة تشكل منفذا رئيسيا لتهريب الطائرات الإيرانية من دون طيار إلى الحوثيين، مضيفا “يبدو أن الحوثيين يعتقدون أن ضغط الشرعية والتحالف العربي على الأمم المتحدة في هذا الجانب سيعطيهم فرصة للتخفيف من تسليط الضوء على تهربهم من تنفيذ اتفاق الحديدة”. وجاءت العملية الحوثية بعد ساعات من إحاطة المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى مجلس الأمن التي أشار فيها إلى “تحقيق تقدم ملحوظ في تطبيق اتفاق السويد رغم الصعوبات التي اعترضت عمل الفريق”. وأكد غريفيث، في تقريره إلى مجلس الأمن الذي تحاشى فيه تحميل الحوثيين مسؤولية عدم تنفيذ اتفاق الحديدة، على أن “طرفي الصراع في الأزمة اليمنية التزما إلى حدّ كبير بوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة”، معتبرا أن الانتشار السريع للمراقبين الأمميين في الحديدة “وجه رسالة واضحة إلى الشعب اليمني وكافة الأطراف، عبرت عن رغبة الأسرة الدولية في تحويل الاتفاق إلى واقع ميداني”.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص