عقد الرئيس رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اجتماعاً اليوم الثلاثاء مع وزير الخارجية شائع الزنداني وسفراء اليمن، لبحث التصعيد الناتج عن الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة.
وحذر العليمي من أن خطوات الانتقالي الأخيرة – والتي قال إنها ضغطت على مؤسسات الدولة لإصدار بيانات تؤيد تقسيم البلاد – تهدد السياق القانوني لليمن وتعرضه لخطر إنشاء سلطات موازية عبر القوة.
وأكد أن تحديد المواقف السياسية العليا يقتصر على مجلس القيادة الرئاسي والجهات المخولة، ومن بينها وزارة الخارجية في نطاق اختصاصها، وليس عبر بيانات من جهات تنفيذية أو اصطفافات سياسية.
وقال العليمي للدبلوماسيين: "تجاوزت خطوات الانتقالي هذا الأسبوع عتبة خطيرة"، محذراً من أن الصراع الداخلي سيسهم في تعزيز نفوذ الجماعة الحوثية المدعومة من إيران والشبكات الإرهابية.
وأكد أن القضية الجنوبية – التي وصفها بـ"القضية السياسية والحقوقية العادلة" – يجب حسمها عبر مرجعيات التوافق مثل اتفاق الرياض، وليس عبر إجراءات انفرادية تعرض المكاسب السياسية والإقليمية للخطر.
وأشار إلى تداعيات أوسع تشمل تعطيل الشراكات الدولية لأمن الممرات البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، وتعليق برامج المساعدات الدولية.
ولفت إلى أن 20 مليون يمني باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية في ظل تراجع الثقة بمؤسسات الدولة.
ووجّه العليمي الدبلوماسيين إلى تعزيز سيادة الدولة الموحدة، وحماية المرجعيات الانتقالية، وإرساء ضوابط قانونية لمنع تسييس الوزارات.
كما دعا إلى تركيز الجهود الوطنية على مواجهة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة.
وحضر الاجتماع مدير مكتب رئاسة الجمهورية يحيى الشعيبي، ونائب وزير الخارجية مصطفى نعمان، ووكيل الوزارة للشؤون المالية والإدارية أوسان العود.