الرئيسية - محافظات وأقاليم - نكبة ٢١ سبتمبر الحوثية .. اربع سنوات ارهقت اليمنيين واعادتهم الى العصور الوسطى "تقرير"
نكبة ٢١ سبتمبر الحوثية .. اربع سنوات ارهقت اليمنيين واعادتهم الى العصور الوسطى "تقرير"
الساعة 01:00 مساءاً (متابعات)
اربعة أعوام سوداء مرت على اليمنيين منذ اقتحام مليشيا الحوثي للعاصمة صنعاء بقوة السلاح، وانقلابها على الشرعية الدستورية والاجماع الوطني المتمثل بمخرحات مؤتمر الحوار الوطني، بعد محاصرة مداخل العاصمة واقتحام مؤسسات الدولة تحت مزاعم اسقاط الجرعة وتغيير الحكومة. ‏ومنذ يومها الأول في العاصمة صنعاء 21 سبتمبر 2014 توقفت مظاهر الحياة الاعتيادية في المدينة العامرة بالسلام والتعايش لتتحول إلى سجن كبير تحت إمرة مليشيا الحوثي التي عطلت العمل بالدستور والقوانين النافذة. يقول وزير الإعلام معمر الإرياني إن المليشيا فرضت احكامها العرفية في مناطق سيطرتها عبر ما أسمي بالاعلان الدستوري، وعملت على تعطيل السلطات الدستورية وهدم مؤسسات الدولة وفرض مليشياتها (اللجان الثورية) والاطاحة بالكادر القيادي للدولة. ‏ويشير الإرياني في سلسلة تغريدات نشرها عبر تويتر بالتزامن مع الذكرى الرابعة لدخول الحوثيين واحتلالهم للعاصمة صنعاء إلى أن انقلاب ‎المليشيا وسيطرتها على البنك المركزي ونهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي واستمرار نهبهم للايرادات العامة للدولة أدى إلى تعطل الاقتصاد الوطني، وانقطاع مرتبات الموظفين وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وأنهيار العملة الوطنية بمعدل ٣٠٠%. ‏ ويؤكد أن مليشيا الحوثي مارست ‎سياسة التجويع والافقار بحق المواطنين عبر نشر السوق السوداء للمشتقات النفطية والغاز وقطع المرتبات والمضاربة بالعملة وجني رسوم غير قانونية،ما أدى إلى تفاقم المعاناة الانسانية وتدهور الحالة المعيشية للمواطنين وارتفاع معدلات الفقر والمرض. ‏ واختار الحوثيون شهر سبتمبر توقيتا لانقلابهم المشؤوم وهو الشهر الذي قامت فيه ثورة سبتمبر المجيدة لتنهي حكم الأئمة لليمن بهدف طمس معالم الثورة العظيمة، وعن ذلك يقول الإرياني إن الخوثيين وبحقد دمروا كل المكتسبات الوطنية منذ ثورة ٢٦ سبتمبر، من بنية تحتية وانقطاع كامل للخدمات العامة من كهرباء ومياه وشبكات صرف صحي وطرق وجسور، وحولت المدارس والمعاهد الفنية والمهنية والجامعات إلى معسكرات لمليشياتها ومخازن لأسلحتها. ‏ وبحسب وزير الإعلام اليمني فإن “انقلاب ‎المليشيا الحوثية شل الحياة السياسية في مناطق سيطرتها واغلق مقرات الاحزاب السياسية وصادر ممتلكاتها وأغلق منابرها الاعلاميةواغتال واعتقل قياداتها، وزج بهم في السجون، ونظم محاكمات غير قانونيةلمعارضيه في واحده من ابشع مراحل التنكيل السياسي في تاريخ اليمن”. ‏ويضيف “قامت المليشيا الحوثية بالغاء الهامش الديمقراطي وصادرت الحقوق السياسية والاقتصادية والحريات العامة وأغلقت المنابر الاعلامية وشنت حملات قمع وتنكيل بالصحفيين والنشطاء في مواقع التواصل الالكتروني وقادتهم للسجون والمحاكم ومارسة بحقهم ابشع صنوف القمع والتعذيب”. ‏وعن استهداف ‎المليشيارالحوثية للمؤسسة العسكرية، قال الإرياني إنها خططت لتدمير الجيش، وتفكيك الاجهزة الامنية واحلال مليشياتها المسلحةالمعبئة بالافكار والعقائد المنحرفة والتي لا تدين بالولاء للوطن، وقطعت رواتبهم، وخيرتهم بين التسريح من الخدمة أو الالتحاق بدوراتها الثقافية لغسل عقولهم. ‏ومنذ انقلابها على السلطة حاولت المليشيا الاضرار بعلاقات اليمن المتميزه مع محيطها الاقليمي وفي المقدمة الجارة الكبرى المملكة العربية السعودية، وحاولت جر اليمن إلى خلق حالة من القطيعة والعداء مع الوطن العربي، والعزلة عن العالم الخارجي. و‏يختم وزير الإعلام سلسة تغريداته بالتأكيد على أن مليشيا الحوثي عملت طيلة اربع سنوات على تدمير النسيج الاجتماعي،واستهدفت بشكل ممنهج السلم الأهلي وقيم العيش المشترك من خلال زرع افكارها الدينية المتطرفة المستورد من إيران ومحاولة فرض معتقداتها الدخيلة على المجتمع باستخدامة الترهيب وقوة السلاح.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص