الرئيسية - محافظات وأقاليم - الأمم المتحدة: 75 بالمائة من سكان اليمن يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية
10 آلاف طفل في اليمن لقوا حتفهم بسبب الأزمة الإنسانية
الأمم المتحدة: 75 بالمائة من سكان اليمن يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية
الساعة 11:51 صباحاً (متابعات)

كشفت الأمم المتحدة عن أن 10 آلاف طفلاً في اليمن لقوا حتفهم بسبب الأزمة الإنسانية في هذا البلد الذي يعيش حرباً طاحنة منذ ثلاث سنوات. 

وقالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، في فعالية عقدها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حول اليمن، نيويورك، عشية بدء المداولات العامة رفيعة المستوى للدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة، إن ثلاثة أرباع السكان في اليمن بحاجة إلى شكل من أشكال الحماية والمساعدة.

وأضافت غراندي، التي حضرت من صنعاء إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع والحديث عما تشهده اليمن: "75 بالمائة من سكان اليمن يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية، لا يوجد بلد آخر في العالم تحتاج نسبة أكبر من سكانه إلى المساعدات للبقاء على قيد الحياة".

وتابعت: "80 بالمائة من أطفال اليمن، أي 11 مليون طفل، يحتاجون المساعدة. يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق لأسباب مرتبطة بالحرب. تفيد تقديراتنا بأن 10 آلاف طفل قد لقوا حتفهم بسبب الأزمة الإنسانية. 50 بالمائة من كل الأطفال في اليمن مصابون بالتقزم، يعني هذا أنهم لن يتمكنوا أبداً من الوفاء بإمكاناتهم الكاملة".

وأكدت غراندي أن عشرة ملايين يمني آخرين سيواجهون أوضاع ما قبل المجاعة بنهاية العام الحالي إذا لم يتم فعل ما يغير الوضع الراهن.

وتحدثت المسؤولة الأممية عن تدهور الوضع الاقتصادي وتراجع قيمة العملة اليمنية، وقالت إن "كل مرة يقل فيها الريال اليمني ولو حتى بنسبة مئوية ضئيلة، تصبح عشرات آلاف الأسر غير قادرة على شراء احتياجاتها الأساسية اللازمة لبقائها على قيد الحياة، وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فمن المتوقع أن تهبط قيمة العملة المحلية، الريال اليمني، ليصل إلى ألف ريال مقابل الدولار الواحد، وذلك يعني أن 12 مليون يمني يواجهون خطر التضور جوعاً".

وفي الفعالية، حذر مسؤولو العمل الإنساني في الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع في اليمن ومخاطر حدوث مجاعة قد تودي بحياة أعداد هائلة من اليمنيين.

من جانبه لفت هيلي ثورنينغ شميت الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة، خلال كلمته في الفعالية، إلى صعوبة توصيل المساعدات الأساسية مثل الغذاء والدواء لأكثر المحتاجين في اليمن، مرجعاً ذلك إلى نقاط التفتيش والحواجز وتبادل إطلاق النار.

وقال ثورنينغ: "أحيانا يزداد الوقت الذي نقضيه عند نقاط التفتيش عما نستغرقه لتوصيل المساعدات للمحتاجين، ويبدو أننا أصبحنا نتقبل أن ذلك الوضع لا يمكن أن يتغير. نتحدث عن كل هذه الأعداد من المحتاجين، ولكن يجب ألا ننسى أن هذه الأزمة من صنع البشر وأن البشر هم من يستطيعون تغيير هذا الوضع".

وكان منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك، حذر أمام مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضية، من مخاطر حدوث مجاعة وشيكة في اليمن تسفر عن خسارة هائلة في الأرواح.

وأوضح لوكوك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الأمن قائلاً: "إننا نخسر الحرب ضد المجاعة. الوضع تدهور بشكل مثير للقلق خلال الأسابيع الأخيرة، قد نقترب الآن من نقطة اللاعودة، سيكون من المستحيل بعدها منع وقوع خسارة هائلة في الأرواح نتيجة انتشار المجاعة بأنحاء اليمن".

وأشار إلى أن نحو 18 مليون شخص في اليمن، من بينهم نسبة عالية من الأطفال، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا يعرف 8 ملايين يمني كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، وتشتد حاجتهم للمساعدات الغذائية الطارئة ليبقوا على قيد الحياة.

وأكد المسؤول الدولي أن الأوضاع في اليمن تتدهور بسبب تطورين هما الضغوط الهائلة على الاقتصاد التي ترجمت إلى انخفاض في قيمة العملة اليمنية، والثاني هو تصاعد القتال خلال الأسابيع الأخيرة حول الحديدة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا