أكد عدد من وزراء الخارجية العرب ومسؤولون دبلوماسيون وجوب التصدي للتدخلات الإيرانية في الدول العربية مطالبين المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغوط على النظام الإيراني ليكف عن تدخلاته وانتهاكاته.
وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في «قمة إيران 2018» التي أقامتها منظمة «متحدون ضد إيران نووية UANI» والتي أقيمت يوم الثلاثاء الموافق 25 سبتمبر 2018م على هامش الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة في مدينة نيويورك رأى أن “إيران خطيرة حتى بدون أسلحة نووية، فإذا امتلكت أسلحة نووية لا يمكن وقفها، لأن الخطر ليس في قوتها بل في سلوكها”.
بدوره بيّن الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية في الفعالية ذاتها حقيقة التهديد الإيراني ومحاولات النظام الإيراني المستمرة في زعزعة الأمن من خلال دعم الجماعات الإرهابية المتطرفة على مدى العقود الأربعة الماضية، موضحًا أن مثل هذا التورط الإيراني مثبت بالأدلة الدامغة، من خلال استخدامها لشعارات الحرس الثوري الإيراني ووسائل الدعاية الإيرانية من جهة، والأسلحة والمتفجرات التي يتم العثور عليها والواردة من جهات مدعومة من النظام الإيراني، بما فيها ذات المكونات المصنوعة في إيران والتي يتم استخدامها من قبل الحوثيين في اليمن، من جهة أخرى.
وأضاف السفير البحريني أن منطقة الشرق الأوسط تواجه خمسة تهديدات رئيسية هي: انتشار الأسلحة النووية، الصواريخ الباليستية، والإرهاب، والهجمات السيبرانية، وتعطيل حرية الملاحة؛ وأنه بالنظر إلى جذور هذه التهديدات وطبيعتها، فسنجد وقوف النظام الإيراني وشبكته الواسعة من التنظيمات الإرهابية وراءها.
وطالب وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغوط على إيران لتكفّ عن تدخلاتها في الشأن اليمني، وأن تلتزم إيران بحظر توريد الأسلحة إلى ميليشيات الحوثي، وفق قرارات مجلس الأمن، ومنها القرار 2216 .
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأنت" فقد أكد اليماني في كلمته أن «المنطقة والعالم يواجهون إمبراطورية إيران الإرهابية التي لا تمثل تهديداً للشعب الإيراني فحسب، لكنها تهدد كل دول المنطقة والعالم أجمع، من خلال تهديدها لخطوط الملاحة الدولية في باب المندب ومضيق هرمز ولدول الجوار عبر الصواريخ التي يطلقها عملاؤها في اليمن، والتي أثبت فريق خبراء مجلس الأمن أنها إيرانية الصنع».
كما أكد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله آل نهيان في لقاء مع نظيره المغربي أن التدخلات الإيرانية المتزايدة غير مقبولة لأنها تمس الوحدة الترابية للدول العربية وسيادتها الوطنية.
وعلى الصعيد ذاته قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال حوار متلفز إن العرب يرفضون التدخلات الإيرانية بالدول العربية.
وأضاف أن هناك نوعين من التدخل الايراني مثل ما يحدث باليمن من دعم للحوثيين والسعي الإيراني للتمدد حتى البحر الأبيض المتوسط "فإيران متواجدة بلبنان وسوريا والعراق بأشكال مختلفة".
ومن جانبه، دعا السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة لتكثيف الضغوط على إيران قائلاً: "أي تغيير في السياسة الخارجية الإيرانية لا يأتي إلا بالضغط الخارجي، ليس من قبل الولايات المتحدة فحسب، لكن من أوروبا وآسيا، والجميع".
