محمد عبدالعظيم يدعو جماعته للاستنفار والقيام بثورة شعبية ضد الحوثيين
2018/10/04
الساعة 08:23 مساءاً
(خاص)
تتصاعد الخلافات الداخلية بين المليشيا الحوثية، يوما بعد آخر، اثر التمرد الذي أعلنه محمد عبدالعظيم الحوثي ضد عبدالملك الحوثي، حيث دعا الداعية محمد عبد العظيم الحوثي، أتباعه للاستنفار في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، استعدادا للمواجهة المحتملة مع أنصار عبدالملك الحوثي زعيم المليشيات.
وتأتي هذه الدعوة غداة مواجهات عنيفة دارت بين أنصار الداعية الحوثي وميليشيا عبدالملك الحوثي، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 40 مسلحا من الطرفين في مديرية سحار التابعة لمحافظة صعدة المعقل الرئيسي للجماعة.
وتوعد الداعية الحوثي في بيان له، ميليشيات ابن عمه عبدالملك بالتنكيل في حال أقدمت على اقتحام المناطق التي يسيطر عليها الموالون له في منطقة آل حميدان في مديرية سحار، وذلك على وقع قيام الميليشيات بشن حملات اعتقال وتفجير لمنازل أتباعه.
ودعا الداعية محمد عبدالعظيم، في بيان صحفي، جميع أنصاره للتدخل السريع لإنقاذ أهالي منطقة "آل حميدان" في مديرية مجز من عدوان الحوثيين الغدر والغاشم الجبان.
وفشلت يوم أمس الوساطات القبلية التي أوفدها زعيم الانقلاب، عبدالملك الحوثي، في سبيل احتواء المواجهات التي تشكل الانتفاضة الأولى ضد الانقلابيين داخل معاقلهم بصعدة منذ أربع سنوات.
وكان محمد عبد العظيم، وصف عناصر الميليشيات الحوثية بأنهم «لصوص ومجرمون وسلاليون».. مؤكدا على أتباعه في مختلف المناطق رفع الجاهزية وحمل السلاح في مواجهة جماعة عبدالملك الحوثي، التي قال إنها شنت على الموالين له «هجوما غادرا وجبانا بمختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة على رؤوس الأطفال والنساء وكبار السن».
ويعد محمد عبد العظيم الحوثي من مراجع المذهب الزيدي في صعدة، وسبق أن اصطدم مع الجماعة الحوثية أكثر من مرة على خلفية عدم تأييده لمشروع زعيمها المستند إلى المذهب ألاثنى عشري التابع لإيران.
وأوضح مراقبون أن هذا الخلاف دليل على انشقاق داخلي في الجماعة حدث لأسباب عديدة منها قيام عبدالملك الحوثي بجعل عمه عبدالكريم الحوثي خليفةً له، وهو الأمر الذي حصر به قيادة الجماعة على أبناء جده.. موضحين أن هذا الخلاف هو مؤشر لبداية انشقاق كبير داخل جماعة الحوثي يشمل أغلبية المحافظات المتواجدين فيها.
وقال مراقبون أن محمد عبدالعظيم الحوثي ستواليه العديد والكثير من الأسر المحسوبة على الهاشمية والتي تم تهميشها وجعلها في درجة ثانية وثالثة، ولم تحصل على امتيازات كبقية أفراد الأسر الحوثية.. مشيرين إلى أن هذا الخلاف بين محمد عبدالعظيم وعبدالملك سيشق صف الأسر الحوثية في مختلف المحافظات اليمنية إلى نصفين.
المراقبون أكدوا أن هذا الخلاف سوف يتطور مستقبلاً، نتيجة التعامل العنصري والنظرة الدونية والتعامل بقاعدة الطبقات والتفريق العرقي لدى الجماعة فيما بينها، لافتين إلى أنه مثلما حققت فكرتهم العنصرية، تمييز خارجي وتفريق طبقاتي بين سلالة الهاشمية وبين بقية أبناء المجتمع ، فإن الفكرة ستؤدي لتمييز وتفريق واختلاف داخل السلالة نفسها التي تتبنى هذه الفكرة والقاعدة.
في هذا السياق أكد صحفيون مهتمون، أن الصراع الحالي بين محمد عبدالعظيم الحوثي، وعبدالملك الحوثي المتطرف، هو صراع أجنحة نتيجة شعور المعتدلين أن هزيمة الحركة باتت قريبة بعد اختراق التحالف العربي لجبهتي صعدة معقل الحوثيين والحديدة الرئة التي يتنفسون منها، مؤكدين أن الصراع احتدم خشية على مصير مذهب الجماعة من التصفية الكاملة في حال انهزمت من قِبل طبقات المجتمع في شمال البلاد.
وأشار الصحفيون، إلى أن بذور الصراعات داخل هذا المذهب هي جزء من التكوين المذهبي نتيجة التعصب القبلي في شمال البلاد وانحراف المذهب الزيدي عن مساره المعتدل بعد عودة الصريع حسين الحوثي شقيق عبدالملك الحوثي من إيران.
إضافة تعليق
