أكد مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،الثلاثاء، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية، أفرجت عن المواطن الفرنسي آلان جوما الذي اعتقله الحوثيون منتصف يونيو الماضي في البحر الأحمر قبالة ميناء الحديدة بعد تعطل قاربه الخاص.
وأشاد الرئيس الفرنسي في بيان مقتضب لمكتبه، بالمساعدة التي قدمتها السلطات السعودية والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، من أجل إطلاق سراح جوما.
ولم يتحدث بيان الرئيس ماكرون عن مصير معتقلين فرنسيين اثنين في سجون الحوثيين، سبق وأن أعلنت الخارجية الفرنسية عنهما.
وكان الحوثيون اعتقلوا البحار الفرنسي ألان جوما (54 عاما) منتصف يونيو الماضي، بعدما تعرض قاربه لعطل فني في البحر الأحمر اضطره إلى التوجه صوب الشواطئ اليمنية عندما كان متوجهاً إلى مدينة مومباي الهندية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في 16 سبتمبر الماضي، إن بلاده تواصل مساعيها الجادة للإفراج عن ثلاثة من مواطنيها محتجزين لدى الحوثيين في اليمن.
وأواخر يوليو الماضي، زار سفير جمهورية فرنسا لدى اليمن كريستيان تيستو، العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيين، وأجرى مشاورات مع قيادات حكومة الانقلاب التابعة للحوثيين حول إطلاق سراح المعتقلين الفرنسيين لديها سيما "آلان جوما"، وهي أول زيارة للبعثة الفرنسية الرسمية لدى اليمن، إلى صنعاء منذ اندلاع الحرب فيها قبل أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
وسبق ذلك إطلاق جماعة الحوثيين، في 12 يوليو الماضي، عن مواطن فرنسي من أصول جزائرية, بعد عامين ونصف من اعتقاله في العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها الجماعة منذ سبتمبر 2014.
ووصل الفرنسي ماروك عبدالقادر، وقتها، إلى مدينة مأرب الخاضعة لسلطة الحكومة الشرعية، وعقد فيها مؤتمراً صحفياً أوضح خلاله ملابسات وظروف اعتقاله والإفراج عنه. وكشف عن أن الإفراج عنه جاء بعد تدخل الحكومة الفرنسية ودفع مبالغ كبيرة للحوثيين الذين اعتقلوه مطلع يناير 2016 في مطار صنعاء عندما كان يهم بمغادرة اليمن.
هذا وينتهج الحوثي اسلوب الابتزاز للدول الصديقة بالقبض على رعاياها في البلاد والعمل على الزج بهم بالسجون ومطالبة دولهم بمبالغ مالية مقابل الأفراج عنهم من دون أي تهم موجهة اليهم لمجرد ابتزاز مالي مبتذل ونهب مباح لحرية الاجانب بالبلاد ايضا وتطال اهل صنعاء العديد من الاعتقالات والعمل على ابتزاز اهاليهم بالمثل.
