الرئيسية - محافظات وأقاليم - بريطانيا تتهم الحوثيين بعرقلة فتح اعتمادات استيراد الغذاء والقمح إلى اليمن
بريطانيا تتهم الحوثيين بعرقلة فتح اعتمادات استيراد الغذاء والقمح إلى اليمن
الساعة 09:59 صباحاً (متابعات)

اتهم سفير المملكة المتحدة لدى اليمن مايكل أرون مليشيا الحوثيين بعرقلة فتح اعتمادات استيراد الغذاء والقمح مما يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية.

وقال أرون في لقاء عبر الهاتف مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية من عمّان "إن الإجراءات المتخذة من قِبل سلطة الأمر الواقع في صنعاء وتدخلها في عمل الجهاز المصرفي يعقد إجراءات الاستيراد ويزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية".

وعبر عن أمله "من الجانب الحوثي وموظفي البنك المركزي في صنعاء إيقاف هذه الإجراءات الجديدة التي اتخذوها، وتسهيل عملية فتح الاعتمادات" ، مشيراً إلى أن بلاده عملت عن قرب مع الجانب السعودي ومحافظ البنك المركزي اليمني التابع للحكومة الشرعية لتسهيل وتسريع فتح الاعتمادات، لكن المشكلة ما زالت من قِبل السلطات في صنعاء.

 

 

وأكد السفير البريطاني أن مشروع القرار الذي طرحته بلاده على مجلس الأمن إنساني وليس سياسياً، أو بديلاً عن القرار 2216 الذي يمثل أساساً لحل المشكلة في اليمن وللمفاوضات.

وأوضح أن مشروع القرار كان رد فعل لبيان مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، الذي وضع خمسة مطالب للتعامل مع الكارثة الإنسانية ، لافتاً أن مسودة القرار التي تقوم فكرتها على تنفيذ هذه المطالب توضح ذلك.

ووزعت بريطانيا على أعضاء مجلس الأمن الدولي الاثنين مسودة قرار تدعو إلى هدنة فورية في مدينة الحديدة وتحدد مهلة أسبوعين للمتحاربين لإيصال المساعدات.

وأضاف أرون أن الهدنة غير المعلنة التي قامت بها أطراف الصراع في اليمن تمثل أرضية مناسبة لبدء المشاورات المرتقبة، التي تعتبر فرصة مهمة لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.

وفيما يتعلق بمشاورات السويد المزمع عقدها في الأسابيع المقبلة ، شدد السفير البريطاني على أن المبعوث الأممي والمجتمع الدولي ومجلس الأمن لن ينتظروا طويلاً مفاوضات من دون حضور الجانبين .

وذكر أن رد الفعل، في حال عدم حضور الحوثيين إلى استكهولم، سيكون قوياً من المجتمع الدولي، إلا أنه عبّر عن تفاؤله بالحضور؛ عطفاً على وقف إطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار الذي أعلنوه مطلع الأسبوع .

وعن الاتهامات التي وجهت لبريطانيا والمجتمع الدولي بمحاولة إنقاذ الحوثيين في الحديدة ، قال سفير المملكة المتحدة إن " الوضع في الحديدة سيء جداً، ونريد حلاً للمشكلة، نحن لا نعتقد أن الحل عسكري. الحل لهذه الأزمة فقط حل سياسي، وهذا الأمر يشترك فيه المجتمع الدولي ككل".

وأكد أن كل أعضاء مجلس الأمن يريدون وقف إطلاق النار لبدء المفاوضات في ظروف مناسبة، بما في ذلك هدنة في الحديدة ، مضيفاً أن " الحرب استمرت أكثر من ثلاث سنوات، والحل السياسي لسلام دائم يحتاج إلى أن تلتقي جميع الأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة، وهذا ما تدعمه بريطانيا والمجتمع الدولي" .

وأردف أرون قائلاً : " الحوثيون تصرفوا بشكل سيئ في هذه الأزمة، لا أحد ينكر ذلك، نحن متفقون، نريد تقليل الضحايا في أي أزمة بما فيها هذه الأزمة، لكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال إنقاذ الحوثيين " .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص