الرئيسية - محافظات وأقاليم - ضرب مبرح لمشرف حوثي في فرع العدين بإب وبيع دم طيار بثمن بخس (تفاصيل هامة)
ضرب مبرح لمشرف حوثي في فرع العدين بإب وبيع دم طيار بثمن بخس (تفاصيل هامة)
الساعة 11:42 مساءاً (الميثاق - متابعات)

 في مديرية فرع العدين بمحافظة إب ، جملة من المتناقضات الكثيرة والمختلفة ، فعلى الصعيد المحلي للمنطقه ومع وجود الحوثيين وشباب ما يسمى المسيرة الموهومين والذين يروحون ضحية لكيد المشيخ وتكالب وتهافت بعض من يسمون أنفسهم أنصار الله على المديرية التي أُعلن عنها في وقت سابق بأنها مديرية منكوبة ، تزايدت وتيرة المشاكل و القتل و اكتضت السجون و المعتقلات بشباب وأهالي المنطقة .
 
إذ لم تمر إلا بضعة شهور عن مقتل أسامه الطيار  بعد عودته من احدى الجبهات الحوثية ، ليلقى مصيره ضحية لخلافات بين شيخ قبلي وأحد القيادات الحوثية الوافدة للمنطقة و التي أسفرت عن مقتل أكثر من أربعه اشخاص بمافيهم المشرف الأمني ومدير أمن المديرية المعين من الحوثيين ، بالإضافه إلى أسامه الطيار المشار إليه سابقا .


 ونتيجة ذلك كادت شرارة الحرب أن تندلع بين مديرية المخادر والتي ينتمي إليها مدير الأمن وبين أهالي مديرية فرع العدين ممثلة بمنطقة "جباح" ومشائخ المنطقة ، إلا أن وساطة قبلية ، و تدخل عبدالواحد صلاح ، محافظ المحافظة المعين من الحوثيين ، حالة دون حدوث المواجهات .


وبحسب مصادر خاصة أكدت لمراسلنا أن جثة اسامه الطيار بقيت ورقة ضغط و مساومة ، بمثابة كبش فدى بهدف إنجاح صفقة الصلح بين الحوثيين و القبائل ، و التي نتج عنها تراضي الطرفين بمساوة الخسائر ، فيما رضخ أهل وأولياء دم أسامة لضغوط من المشائخ و مشرفي الحوثي ، و أجبروا على التنازل عن القضية مقابل الدية و إكرام الميت ، بحسب العرف القبلي .

 

تتكرر المشاهد مع إختلاف المكان وتغير الزمان ويحدث أن يتم الإعتداء بالضرب المبرح ، على مشرف أمني للحوثيين من أبناء المنطقه أثناء خروجه برفقة لجنة مكلفة من رئيس محكمة فرع العدين تشكلت من قاضي وعدد من الأمنيين وذلك فيما يتعلق بالنظر في  خلاف مرت عليه أكثر من خمسة عقود ، أُعيد إحيائه من جديد بفعل الحوثيين ، بين طرفين يتمثل بالإعتداء وبسط أرض بالقوة ، بعد فشل تحكيم للطرفين ومحكمين إثنين وجميعهم  من الحوثيين ، بينهم عضو مجلس محلي وأمين عام المجلس ، والذي يعتبر طرف في النزاع .

 

المشرف الأمني المدعو أبو ناصر ، تلقى ضرب مبرح والذي يعود له السبق بتنصيب أول نقطة أمنيه في ضواحي المديرية ، وكذا الزج بكثير من الشباب في صفوف جماعة الحوثي الانقلابية ، والذي تصدر المشهد عنه موخرا قيادين آخرين من نفس المديرية ، و بالرغم من ولائه المطلق للجماعة ، إلا أنها تخلت عنه في أول مشكلة حقيقية ، وذلك هو دين و ديدن الجماعة التي ما تنفك التخلي عن مشرفيها و المنتمين إليها بحسب المصلحة المادية للجماعة  .


و أكدت المصادر أن المشرف الحوثي المدعو أبو ناصر ، تم الغدر به فيما كان يتواجد برفقة لجنة مكلفة من محكمة فرع العدين ، و أمام مرأى ومسمع اللجنة ، يباشر أحد أطراف الخلاف بالضرب المبرح والسوط بالعصي والرجم بالحجارة على المشرف الحوثي حتى أغمي عليه الأمر الذي أدى إلى تعرضه لإصابات بالغة نُقل على إثرها إلى المستشفى .


و أشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي و قيادتها و قفت موقف المتفرج و الراضي عن ما حدث لواحد من أبرز قيادتها الميدانية بمديرية فرع العدين ، مؤكدة أن الجماعة عملت على إطلاق سراح الجناة و محاولة تميع القضية بعد أن قبصت ثمن ذالك ، متخلية عن القيادي المدعو أبو ناصر ليكون عبرة لمن يعتبر .

 

الجدير بالذكر أن ممثلي مليشيات الحوثي بمديرية فرع العدين ، الفرع يعيشون حالة من التخبط والضعف الكبير ، وهو ما ينذر بإنتهاء تواجدها بالمديرية ، يأتي هذا بعد إدراك المواطنين و الأهالي أن لا هدف لهذه الجماعة سوى الابتزاز و إذلال الناس و نهب أموالهم بالباطل و المتاجرة بخيرة شباب المنطقة ، و صنع البغضاء و التفرقة بين أبناء البلد الواحد .


وحذرت المصادر  شباب المنطقة و أعيانها ، وكذا من يسمون أنفسهم "مشرفين" المنتمين لمليشيات الحوثي ، من الزج بالشباب في هذا الجماعة ، والتي لا تكفل ولا تحفظ حق من ينتمي إليها ، حتى أولئك الذين يسمون أنفسهم أمنيين أو قيادات أو مشرفين ، فكيف بحق الذين لا ينتمون .


وفي سياق متصل يشكوا كثير من المواطنين وخاصة الذين لجأوا إلى تحكيم ممثلين عن المليشيا بالمديرية في قضاياهم المختلفة ، يشتكون من الظلم والنهب و الإختلاس و إستخدام القوة و الإستقواء ضد المواطنين ، و كذا الزج الإجباري و الطبقي  بشباب المنطقة في سجون مجهولة تحت مسميات وأعذار واهية .
 

هذا و أستنكر كثير من أهالي المنطقة التعسفات والظلم ، ومن ذلك الضغط و الإجبار على أحد المواطنين بالمديرية ، على طلاق زوجته ، وهو بكامل صحته البدنية و العقلية ، و بتعاون أحد أمناء المنطقة الشرعين ليتم تزويجها لأحد مشرفي الحوثي بالمنطقة .


يذكر أن محافظة إب تشهد إنفلات أمني غير مسبوق ، و إنتشار المسلحين على نطاق واسع في مختلف مديريات و قرى المحافظة ، فيما تزايدت عمليات القتل و الاعتداءات و النهب و انتعاش قضايا الثأرات بفعل سيطرة المليشيا الانقلابية على المحافظة .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا