انطلقت اليوم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور فعاليات الحفل الرسمي للمنتدى الحضري الدولي التاسع بمشاركة وفد حكومي يمني برئاسة وزير الاشغال العامة والطرق الدكتور معين عبدالملك ووكيلة الوزارة المهندسة ياسمين العواضي وسفير اليمن الدكتور عادل باحميد .
المنتدى تنظمه الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالتعاون مع الدول والشركات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة بحضور رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب .
ويركز المنتدى خلال الفترة من 7 - 13 فبراير على الأجندة العالمية لقطاع السكان والمستوطنات السكنية لغاية 2030م.
ويشارك اليمن في المنتدى بجناح خاص بالجمهورية اليمنية تعرض فيه نماذج من المدن الحضرية اليمنية التاريخية في كل من صنعاء وشبام حضرموت وزبيد كما سيقيم المنتدى ندوة على هامش المنتدى لعرض مشاريع التنمية المستدامة واعاده الإعمار.
وقبيل افتتاح المنتدى شارك وزير الاشغال العامة والطرق في الاجتماع الوزاري على الطاولة المستديرة، وأشار في كلمته الى الاضرار التي لحقت بالمدن اليمنية بعد ثلاث سنوات من الحرب ما تسبب في حالة نزوح كبيرة على المدن الآمنة وهو ما شكل ضغطاً كبيراً على خدماتها الضعيفة أساساً موضحاً أن هناك مدناً اخرى تقلصت ميزانيتها التشغيلية والتحويلات المركزية اليها بسبب ضعف ايرادات الدولة وتدهور الايرادات المحلية مما اثر على قدرات هذه المدن على تقديم الحد الأدنى من الخدمات الاساسية.
ولفت الى الصعوبات التي تواجه الحكومة الشرعية في الجانب الاقتصادي بسبب نقص الايرادات و الموارد العامة للدولة اضافة الي تحدي آخر وهو موجة النزوح الكبيرة الداخلية من المدن حيث يقدر عدد النازحين بثلاثة ملايين ونصف نازح داخليا يتركز قرابة مليون شخص منهم في مدينة مأرب.
وأوضح وزير الاشغال العامة ان الحكومة اتخذت سياسات واجراءات على المستوي المركزي والمحلي والعمل بفرق على الارض بالتنسيق مع السلطات المحلية لتطوير المخططات الحضرية لمواجهة هذه المشاكل.. مبينا ان التدخل من المانحين دائما ما يركز فقط على الجانب الاغاثي والانساني ولا يركز على الجانب الحضري والحفاظ على المدن وقدراتها على تقديم الخدمات الاساسية مما يعزز دورها كمحركات للنمو الاقتصادي.
كما أوضح ان الحكومة تسعى للتركيز على جانب الاعمار والبناء وتطوير المدن والبنية التحتية للمدن المحررة بالتعاون مع الاشقاء في السعودية ودوّل التحالف اضافة الي البنك الدولي عدد من المنظمات والمانحين بما في ذلك بدء برنامج للأمم المتحدة للمستوطنات في اليمن بمسح أولي لست مدن يمنية مما سيساعد في وضع خطط التدخل لإعادة الاعمار والتعافي .
