الرئيسية - محافظات وأقاليم - هل ينقذ المبعوث الاممي اتفاق ستوكهولم عبرلقاءاته المكثفة مع الملشيا
هل ينقذ المبعوث الاممي اتفاق ستوكهولم عبرلقاءاته المكثفة مع الملشيا
الساعة 08:30 صباحاً (القدس العربي)

هل ينقذ المبعوث الاممي اتفاق ستوكهولم عبرلقاءاته المكثفة مع الملشيا
الميثاق نيوز - قال مصدر سياسي إن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، يسعى إلى إنقاذ اتفاق ستوكهولم عبر لقاءاته المكثفة مع القيادات العليا لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء التي تقع تحت سيطرتهم، وذلك إثر فشل الجهود الرامية إلى التهدئة من أجل التوصل إلى خطوات عملية لاستئناف مباحثات السلام بين الجانبين الحكومي والانقلابي الحوثي.
وأوضح المصدر لـ«القدس العربي» أن مبعوث الأمم المتحدة أنهى، أمس الأربعاء، زيارته لصنعاء بعد أن أمضى ثلاثة أيام في ضيافة الحوثيين، زار خلالها مدينة الحديدة، للاطلاع على آخر المستجدات هناك في ما يتعلق بالصعوبات التي تواجه تطبيق اتفاقات ستوكهولم بشأن إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، وانسحاب ميليشيا الحوثي من موانئها الثلاث، ميناء الحديدة، ميناء الصليف وميناء رأس عيسي النفطي.
وذكر المصدر أنه أنهى غريفيث زيارته لصنعاء بعد لقاء مع كبار المسؤولين الحوثيين لمناقشة تعثر تنفيذ اتفاق ستوكهولم الحلول الممكنة، وذلك لعرض النتائج على مجلس الأمن الدولي، الذي من المقرر أن يقدم غريفيث إحاطتة اليه، اليوم الخميس، كخلاصة للقاءاته بالجانبين الحوثي والحكومة اليمنية.
وأفاد مصدر محلي، أن لقاءات غريفيث كانت مع المجلس السياسي (أعلى سلطة سياسية حوثية) في صنعاء، مهدي المشاط، ورئيس اللجنة الثورية (الجناح المسلح للحوثيين)، محمد علي الحوثي، ووزير خارجية حكومة الحوثيين، هشام شرف.
ومن جهته، اتهم شرف حكومة الرئيس هادي بمضاعفة معاناة اليمنيين في الداخل والخارج، عبر منعها «التعامل مع جوازات السفر الصادرة عن المركز الرئيس لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية بصنعاء»، بالإضافة إلى «عرقلة أية جهود لإعادة فتح مطار صنعاء أمام حركة الملاحة الجوية التجارية والمدنية».
وأضاف «أن الطرف الآخر قام بإدراج أسماء لعدد من الأفراد المنتمين لتنظيمات إرهابية ضمن كشوفات تبادل الأسرى ما يؤكد عدم جديّته، في حين أن صنعاء أظهرت حسن النوايا في التعامل بجدية مع ملف الأسرى وآخرها الإفراج عن الأسير السعودي بدون أي قيد أو شرط نظراً لوضعه الصحي».
وكان قد أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، يوم الثلاثاء، أنه أفرج عن سبعة من الأسرى الحوثيين مقابل إطلاق الحوثيين سراح أسير سعودي.
وقال المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن «الأسير الجندي الأول موسى بن شوعي عواجي وصل مساء الثلاثاء إلى قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض».
وأوضح المالكي أن إطلاق سراح الجندي السعودي جاء «نتيجة للجهود المشتركة لقيادة قوات التحالف والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد مارتن غريفث، التي تمخض عنها إطلاق سراح الأسير السعودي لظروفه الصحية الصعبة، ولعدم تلقيه الرعاية الصحية اللازمة لدى المليشيا الحوثية، في مقابل موافقة قيادة القوات المشتركة للتحالف على إطلاق سبعة محتجزين من العناصر الحوثية».
وكان قد فشل مبعوث الأمم المتحدة بإقناع طرفي النزاع المسلح في اليمن لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، الذي تم التوقيع عليه مطلع كانون أول (ديسمبر) الماضي، قبيل انطلاق مشاورات السويد اليمنية، والذي أبرم كخطوة لتمهيد الطريق أمام عملية بناء الثقة بين الجانبين الحكومي والحوثي. وقال نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن الأحمر، أمس الأربعاء، خلال لقاء سفير الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن، ماثيو تولر، إن «التوجه المستمر للحوثيين يقوم على إجهاض تفاهمات السويد سواء تلك الخاصة بملف الأسرى والمختطفين أو الخاصة بالوضع في مدينة الحديدة».
وأوضح أن ذلك يتجلى في «العراقيل التي يضعها الحوثيون في طريق تنفيذ الاتفاق من خروقات ميدانية ومماطلات وتسويف واستهتار بالجهود الأممية كعادتها في التعامل مع كل الاتفاقيات والمواثيق».

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص