الرئيسية - محافظات وأقاليم - تعرف على السلاح الأخطر لدى مليشيا الحوثي غسل عقول اليمنيين
تعرف على السلاح الأخطر لدى مليشيا الحوثي غسل عقول اليمنيين
الساعة 04:56 مساءاً (الميثاق_ متابعات)

مسار جديد وخطير تتوسع فيه ميلشيا الحوثي الانقلابية، إلى جانب قتالها في مختلف ما تبقى من مناطق ومحافظات تسيطر عليها.

هذا المسار الجديد والأخطر من الاقتتال ذاته، هو تغيبر الهوية اليمنية واستهداف العقل، وشحنة بوعي خاص يخدم في نتائجه القريبة كانت أو البعيدة، العمق الفكري للحوثيين وسلالتهم ومعتقداتهم العنصرية.

الميلشيا وفيما اليمنيين منشغلين بقتال هذه الجماعة  تسعى لتغيير الوعي الجمعي من خلال آليات تنفيذية تطال قطاع العقل(التربية والتعليم).

برامج ودورات ثقافية مكثفة وطويلة المدى، تنفذها ميلشيا الحوثي الانقلابية، وفق مخطط دقيق ومدروس على يد خبراء تلقوا ذلك في إيران ولبنان الطرف المساند والداعم في المنطقة، لغرض غرس جذور أفكارهم ومعتقداتهم بشكل عميق ولسنوات طويلة، ما يصعب بعدها وقف تحولات الاستحواذ والحضور في الهوية الجمعية لليمن.

أحد هذه السلسلة الطويلة من تحولات الاستحواذ انتهاء الميلشيا مؤخرا من عقد دورات ثقافية لبعض مدراء عموم مديريات أمانة العاصمة ومدراء عموم المكاتب التنفيذية، التي وأن رد الأغلب منهم بالأكراه، حسب إفادة الكثيرين، إلا أن ذلك سيجني نتائج على المد البعيد.

وبالتوازي مع ذلك تعمل الميلشيا على التحضير لعقد دورات ثقافية خاصة مكثفة لمدة أسبوع لوكلاء أمانة العاصمة، يصحبها صرف سيارات خاصة هبات مادية لرفد فكرة الممانعة لدى من بقي لديه تحفظات أو عدم تقبل للميلشيا ومعتقداتها.

وتتخذ الميلشيا الهبات المادية كجزء تكاملي لعملية التثقيف الطائفي والعنصري وترسيبهما في العمق العقلي والذهني للهدف.

التربية والتعليم هو الجانب الأكثر أهمية بالنسبة لميلشيا الحوثي الانقلابية وتحقيق غاياتها الفكرية والعقائدية المرفوضة، فوفقا لمصادر تربوية تمارس الميلشيا ضغوطات على مدراء ووكلاء المدارس الحكومية   والمعلمين وإلاداريين لحضور دوراتها الثقافية تلك، إلا أنه يتبقى أمام الميلشيا عقبات كثيرة ما تزال، وهو الرفض الشديد المصاحب من قبل أغلبية هؤلاء التربويين.

لكنها تضيف استراتيجية المواجهة (استغلال الحاجة المعيشية)، باعطاء تعليمات السماح لممثليها من بعض مدراء المناطق التعليمية في الأمانة  باستمرار جمع تبرعات من الطلاب في المدارس الأهلية والخاصة بمبلغ 1000ألف ريال كدعم للبوابة الالكترونية الخاصة بمكتب التربية والتعليم بالأمانة، حسب شهادات الكثير من العاملين في ذلك المحيط.

حتى  هذه الاستراتيجية قوبلت  برفض متوسط من قبل بعض أولياء الأمور ، فيما بقي بعضهم على الالتزام بدفع تلك المبالغ، حرصا وخوفا على أولادهم من الدفع بهم لجبهات القتال مع الميلشيا ذاتها.

ومع هذه التوجهات والخطوات، لا تترك الميلشيا خلفها أي علامات من شأنها المحاسبة القانونية مستقبلا، من خلال تنفيذ الإجراءات السابقة دون سندات رسمية.

وإلى جانب ما سبق وفي حالات تزايد الرفض من قبل العاملين في قطاع التربية والتعليم تمارس الميلشيا عليهم وخصوضا المضربين عن العمل، إما بالاستمرار في التدريس او سيتم  إنزال البديل، وهو ما ووجه بسخط صامت في صفوف معلمي بعض المدارس خوفا على حياتهم.

وضمان لتحقيق نتائج عاجلة، دفعت الميلشيا ببعض الشخصيات التربوية والاكاديمة و الاجتماعية المؤثرة، لفتح دواوينهم بمنازلهم للقيام بعقد لقاءات توعوية تثقيفية باستخدام صور قتلاهم ومشاهدات تلفزيونية وثائقية للإعلام الحربي التابع لها، وتوزيع ملازم تحتوي محاضرات دينية للسيدان  حسين وعبدالملك والتركيز على استقطاب الشباب المراهقين  تحت اسم مقيل قات في أحياء وحارات "معمر ببيت الصنعاني ، القزالي ببيت الغيثي، حارة حمام  الطواشين  ببيت الكدس" وفقا لمصادر مطلعة.

ولا تكتفي الميلشيا بالنوع (الذكر)، بل ذهبت مؤخرا لعمل استقطاب نسائي باستخدام مساجد النساء في بعض الأحياء للحشد للاحتفال بذكرى وفاة فاطمةبنت رسول الله بمسجدي خضير والفليحي، والذي لم يلق أي تجاوب.

وفي مديرية شعوب تقوم بعض التربويات الزينبيات  بزيارات لبعض مدارس الطالبات وخاصة  مدرسة الرعي بحي الأربعين جوار مدينة العمال ومدرسة زينب بحي هبرة بالضغط على معلمات متطوعات  باشعارهن بأن واجبهن في التدريس قد انتهى ليتسنى لهن إحلال بعض الناشطات الحوثيات مكانهن، ليتقدمن الضحايا من هؤلاء المعلمات بشكوى لمدير المنطقة التعليمية عصام العابد والذي بدورة لم يعط الشكوى أي أهتمام.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا