اشهر تاجر مخدرات في العالم تحدى امريكا واستسلم لشئ غريب فما هو؟
الميثاق نيوز - في مقطع مصور، أصدرته السلطات الأميركية الفيدرالية الثلاثاء، يظهر انهيار زعيم أكبر شبكة مخدرات في العالم “إل تشابو”، ومشاعر الخوف تتملكه بينما تنهمر الدموع من عينيه، بعد وصوله إلى نيويورك تحت حراسة مشددة.
ويظهر جليا في المقطع المصور، الذي يعود تاريخه إلى يناير 2017، مقاومة إل تشابو للدموع التي ملأت عينيه وجعلتها شديدة الاحمرار.
وجرى تسليم غوزمان (61 عاما) إلى الولايات المتحدة في عام 2017 حيث واجه اتهامات بتهريب الكوكايين والهيروين ومخدرات أخرى إلى البلاد بصفته زعيم العصابة.
وصور المقطع، الذي حصلت محطة تلفزيون WPIX، إل تشابو وهو يحدق خارج نافذة الطائرة التي تقله إلى نيويورك، حيث بدا في حالة ذهول ورعب.
وبعد هبوطه من الطائرة التي حطت مطار لونغ آيلاند ماك آرثر، جلس إل تشابو مكبل اليدين، محاطا بحراسة مشددة، بينما بدت عليه مظاهر الصدمة والخوف، وأخذ يمسح دمعة سقطت من عينيه.
وقاد إل تشابو عصابة سينالوا ليشرف على عمليات لتهريب الكوكايين والهيروين والميثامفيتامين ربما تكون الأكبر من نوعها في العالم. كما كان عنصرا رئيسا في حرب المكسيك المستمرة منذ نحو عشر سنوات على المخدرات، وأودت بحياة أكثر من 100 ألف شخص.
وأمام محكمة اتحادية في بروكلين أدين أكبر قطب للمخدرات في المكسيك ، امس الاول، في إدارة عملية تهريب، بعد محاكمة استمرت ثلاثة أشهر.
وواجه غوزمان اتهامات بالإتجار بالمخدرات والتآمر، يمكن أن تضعه خلف القضبان لمدى الحياة.
وتوصل المحلفون في نيويورك إلى الإدانة بعد مداولات، استمرت ستة أيام، في القضية الواسعة، بعد فرز ما وصفته السلطات بـ”سيل” من الأدلة التي تم جمعها منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي.
وأفادت الأدلة بأن غوزمان وعصابته “سينالوا” جنوا المليارات من الأرباح عن طريق تهريب أطنان من الكوكايين والهيروين والميثامفيتامين والماريغوانا في الولايات المتحدة.
وأظهرت الأدلة أن المخدرات تصل إلى الولايات المتحدة من خلال أنفاق سرية أو مخبأة في شاحنات صهريج، مخبأة في عربات لنقل الركاب، وتعبأ في عربات السكك الحديدية التي تمر عبر نقاط الدخول المشروعة، مما يوحي بأن الجدار الحدودي لن يكون مصدر قلق كبيرا.
وكانت المحاكمة مليئة بحكايات على غرار قصص هوليوود، عن أعمال قتل مروعة، ورشى سياسية، وكوكايين مخبأ في علب الفلفل الحار (هالبينو)، وأسلحة مرصعة بالمجوهرات، وهروب عار مع عشيقته عبر نفق. وشملت القضية شهادات عدد من العاملين السابقين مع إل تشابو وشهود آخرين.
- المقالات
- حوارات