الرئيسية - محافظات وأقاليم - «اتفاقية ستكهولم» هل تنقذ اليمن من المجاعة
«اتفاقية ستكهولم» هل تنقذ اليمن من المجاعة
الساعة 02:10 مساءاً (إندبندنت)

«اتفاقية ستكهولم»  هل تنقذ اليمن من المجاعة

الميثاق نيوز - متابعة خاصة - سلطت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، الضوء على تنفيذ بعض الفصائل المتناحرة في اليمن المرحلة الأولى من اتفاقية "ستكهولم"، التي تنص على الانسحاب من مدينة الحديدة الإستراتيجية، ما قد يكسر الجمود في المحادثات التي أعاقت اتفاق وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات إلى البلاد.

وبدورها، قالت الأمم المتحدة إن هذا الإنجاز قد تم التوصل إليه خلال يومين من الاجتماعات في المدينة الساحلية التي مزقتها الحرب، والتي تعد نقطة الدخول الرئيسية لليمن للحصول على الغذاء والمساعدات، ولكنها أصبحت الجبهة الأمامية للحرب الأهلية التي دامت أربع سنوات.

وكانت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون المدعومون من إيران قد اتفقوا في  ديسمبر  الماضي، على تبادل السجناء وإشعار الهدنة، الأمر الذي من شأنه أن يجعل الطرفين يغادران المدينة.

لكن الخطة لم تنفذ ودخل الجميع في مناوشات، واتهم كل من الطرفين الآخر بانتهاكات الاتفاق، ومنعوا المساعدات الحيوية عما لا يقل عن 10 ملايين شخص على شفا المجاعة.

وأوضح بيان الأمم المتحدة، الاثنين الماضي، إن كلا الجانبين "أحرز تقدمًا مهمًا في التخطيط لإعادة نشر القوات على النحو المتوخى في اتفاق الحديدة".

وأضاف البيان أنهم "توصلوا إلى اتفاق حول "المرحلة الأولى" من إعادة الانتشار المتبادل للقوات دون إعطاء تفاصيل حول ما تم الاتفاق عليه".

وفي المرحلة الأولى، من المفترض أن ينسحب الحوثيون من موانئ الحديدة والسليف ورأس عيسى، في المقابل، سوف تنسحب القوات الحكومية من الضواحي الشرقية للمدينة.

وقال مصدر من الأمم المتحدة: إنّ "المرحلة الأولى تشمل أيضًا إعادة فتح الطرق الرئيسية التي تربط الحديدة بالعاصمة صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي ومدينة تعز الثالثة في اليمن".=

ووافقوا على تمكين الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، التي تحتوي على حوالي 50 ألف طن من الحبوب العالمية، ما يكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر، وتمَّ قطع الوصول للموقع منذ سبتمبر بسبب القتال.

ورحّب وزير الخارجية جيريمي هانت بهذا الإنجاز، وحث جميع الأطراف على "سرعة" تنفيذ الاتفاق الذي توصلوا إليه في محادثات بالسويد.

وكتب على طتويتر": "تقدم جيد من قبل الأطراف اليمنية على خطة لإعادة نشر القوات من الحديدة.. يجب الانتهاء بسرعة من الاتفاق وتنفيذه.. ومن الأهمية بمكان أن تشارك الأحزاب بشكل بناءً في المناقشات حول تبادل الأسرى لبناء الثقة".

ومزقت الحرب اليمن منذ عام 2015 عندما سيطر المتمردون الحوثيون على البلاد، وطردت الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.

وشنت السعودية وحلفاؤها حملة قصف لإعادة حليفهم، لكن أربع سنوات من القتال لم تظهر علامات تذكر على تراجعها.

وأثار النزاع أسوأ أزمة إنسانية في العالم حيث يواجه نصف سكان البلاد تقريبًا - الذين يقل عددهم عن 14 مليون نسمة - خطر الموت جوعًا حتى الموت.

وقال بيان الأمم المتحدة: إن الجانبين اتفقا أيضًا "من حيث المبدأ" على "المرحلة الثانية" من خطة الحديدة، التي تتطلب إعادة انتشار كامل لقوات الطرفين في المحافظة.

وبحسب الصحيفة، لا يزال يتعين الاتفاق على جدول زمني للانسحاب، وكان هناك خلاف حول كيفية اختيار القوات المحلية التي ستسيطر على الميناء والمدينة بمجرد مغادرة الفصائل المتحاربة.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص