الرئيسية - محافظات وأقاليم - هل لدى العالم الإرادة لإحلال السلام في اليمن؟
هل لدى العالم الإرادة لإحلال السلام في اليمن؟
الساعة 08:30 صباحاً

هل لدى العالم الإرادة لإحلال السلام في اليمن؟
الميثاق نيوز – متابعات - تحت عنوان "هل لدى قادة العالم الإرادة لإحلال السلام في اليمن؟" سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الجهود الدولية لإنهاء الحرب المستمرة في اليمن منذ سنوات، وفشلها حتى الآن في إنهاء أكبر كارثة إنسانية تشهدها العالم.

 

وقالت الصحيفة، خلال زيارته التاريخية الأخيرة إلى الإمارات، أدان البابا فرنسيس الحرب في اليمن، ووصفها بأنها "أزمة إنسانية فظيعة".

 

وفي كلمته أمام العالم قال:" دعونا نصلي بقوة، لأن هناك أطفال جائعين وعطشى، ولا يوجد لديهم دواء وهم عرضة لخطر الموت".

 

وأضافت الصحيفة، صحيح أن كل هذه الأشياء تحدث، وأسوأ من ذلك، وترتكب بحقهم انتهاكات من جميع الأطراف المتورطة في النزاع، لكن كلما سمع أن اليمن هو "أسوأ كارثة إنسانية"، هناك الحاجة إلى تذكير الجميع بأن ما نشهده هو من صنع الإنسان، وليس كارثة طبيعية.

 

وتابعت فيما أعلنت المملكة المتحدة عن مزيد من المساعدات الإنسانية لليمن، وتفاخر الاتحاد الأوروبي بأن هو أكبر مانح للميزانية، يستمرون في توفير السلاح والدعم للتحالف الذي تقوده السعودية، مع توفير الوسائل لمواصلة الحرب في حال فشل وقف إطلاق النار الهش.

 

منذ 2014 ، قامت منظمتي ، و"مواطنا لحقوق الإنسان"، بتوثيق المئات من الحوادث التي فقدت فيها أو انتهكت فيها، وتضررت البنية التحتية المدنية أو دمرت، ليس فقط من جانب التحالف، ولكن أيضاً من جانب الجماعات الحوثية المسلحة والجماعات المسلحة المحلية الموالية حكومة هادي وغيرهم، انهم جميعا ملزمون بعامل مشترك، سلوكهم الوحشي.

 

وأوضحت الصحيفة، أن ما هو محزن في انتهاكات اليمن أنه يمكن الوقاية منها، وتحدث لأن الأطراف لا تهتم، وهناك افتقار للمساءلة، لديهم شعور أنهم يستطيعون فعل ما يريدون، وقرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن اعتمده مجلس الأمن في ديسمبر، واقترح أيضا أن طريقة الحفاظ على السلام هي مساءلة جميع الأطراف.

 

وأشار البابا إلى "الجوع" ، لكن اليمنيين لم يتضوروا جوعًا فجأة، أعتقد أن التجويع يستخدم كسلاح للحرب ، من كل جانب، منذ 2017 ، تقوم "موااتانا" بزيارات للدعوة حول العالم، ومن الواضح أن الكارثة التي تسببت بها الحرب في اليمن يتم تجاهلها حيث أن العديد من الدول تواصل بشكل نشط توفير الأسلحة التي تؤجج الصراع.

 

وشددت الصحيفة على أن السلام في اليمن ممكن، والسلام مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى، لكن ما يحتاج إليه الشعب اليمني، الإرادة السياسية لتحقيقه، ونشهد حاليا ما يمكن أن يحدث عندما يتخذ المجتمع الدولي إجراءات، ويضع ضغوطا خطيرة ومتوازنة على جميع الأطراف لإحضارهم إلى مائدة المفاوضات في السويد ، فيما يبدو أنه أفضل فرصة واعدة للسلام.

 

واحتتمت الصحيفة تقريرها بالقول، إن اليمن يمكن أن يكون قصة نجاح،حيث يوفر فرصة للمجتمع الدولي لإثبات أنه من خلال العمل المشترك، يمكنه إنهاء كارثة في أي مكان في العالم، وإذا ﻓﻘﺪﻧﺎ هذه اﻟﻔﺮﺻﺔ، ﻓﻠﻦ ﻳﺴﺘﻤﺮ اﻟﺼﺮاع ﻓﻘﻂ وﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺮﺟﺢ أن ﻳﺰداد ﺳﻮءا.
====

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا