اختفى نجم "الشعرى اليمانية" (sirius) اللامع لبضع ثوان في ليلة الاثنين 18 إلى الثلاثاء 19 فبراير/شباط الجاري، وذلك عند مرور كويكب أمامه قبيل شروق الشمس، ولكن هذا الحدث الفلكي النادر لم يلحظ بوضوح إلا في بعض مناطق العالم.
وقال موقع "أل سي إي" الفرنسي إن اختفاء الشعرى اليمانية، أسطع النجوم في السماء ليلا، بدا واضحا لمدة 1.6 ثانية في أميركا الجنوبية والوسطى وفي منطقة الكاريبي.
وتنبأت بهذا الكسوف جمعية التوقيت العالمي للطقس، وأوضحت أن سطوع الشعرى اليمانية أقوى بـ25 مرة من الشمس، وهو قريب جدا من الأرض على بعد تسع سنوات ضوئية فقط، في كوكبة الكلب الأكبر التي تضم مجموعة من النجوم الساطعة.
وقال الموقع إن القطر الظاهر للكويكب "4388 يورغنستوك"، كان أعلى من نظيره في نجم الشعرى اليمانية عند مروره أمامه، وهو ما يكفي لكسوف الضوء المنبعث من النجم بشكل مؤقت.
وأوضح أن هذا الكويكب عبارة عن صخرة في الفضاء قطرها 4.7 كيلومترات، اكتشفها عالم فلكي يدعى يورغن ستوك عام 1964.
وأفاد الموقع بأن الشعرى اليمانية نجم معروف منذ زمن بعيد وهو مصدر للعديد من المعتقدات بسبب سطوعه الاستثنائي، كما أنه يحتل مكانا مهما في العديد من الثقافات، وقد سمي بما لا يقل عن خمسين اسما مختلفا، أكثرها شيوعا في الغرب اسم "سيريوس" ذو الأصل اليوناني ويعني "متوهج".
ويشتهر هذا النجم عند العرب باسم "الشعرى اليمانية"، وقد ذُكر في القرآن الكريم في سورة النجم. يقول الله عزل وجل "وأّنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى"، وكان بعض أهل الجاهلية يعبدونه من دون الله.
وقال الموقع إن النجوم الألمع في السماء يمكن أن تلعب في المستقبل غير البعيد دورا مهما في الحملات إلى المناطق البعيدة لنظامنا الشمسي، ولذلك فهو يرى في الشعرى اليمانية مرشحا جيد لمهام الملاحة البين نجمية الأولى.
- المقالات
- حوارات
