الرئيسية - محافظات وأقاليم - حجور.. تكلفة إنسانية باهظة .. لكن الحرية والانعتاق اغلى من العبودية
حجور.. تكلفة إنسانية باهظة .. لكن الحرية والانعتاق اغلى من العبودية
الساعة 01:00 مساءاً

حجور.. تكلفة إنسانية باهظة .. لكن الحرية والانعتاق اغلى من العبودية
الميثاق نيوز- متابعات - تحت نيران القذائف وحمم البارود يعيش هؤلاء الأطفال مكشوفين من كل غطاء، كما أن مواقف العالم تجاه هذه الحرب الظالمة التي يشنها الحوثيون تجاه قرى حجور لا يجدون لها أثر يذكر.!  
 
يخوض الحوثيون حرباً بلا هوادة ضد المدنيين، ويسقون أمامهم سلاح الدولة الذي نهبوه من المعسكرات على مدى سنوات ويذهبوا به هنا لإخضاع خصومهم من القبائل بالقوة والنار مستعملين كل ماطلت أيديهم من ادوات القتل والتوحش، ومستغلين في نفس الوقت صمت العالم الدولي تجاه ما يمارسه الحوثيون من إرهاب على أناس عزل منذ ما يقارب اربعين يوماً. 
 
هنا لا حرمة لطفل أو امرأة أو كبير في السن، فجميعهم هدف للمليشيات، تصلهم القذائف إلى مراقد نومهم في الليل والنهار، ويعيش الجرحى والمصابين أوضاع مأساوية بالغة السوء، يجري ذلك مع غياب كامل للإسعافات الأولية فضلاً عن المراكز الصحية المتخصصة. 
 
وأمام هذه الحرب الظالمة التي يقودها الحوثيون منذ أربعين يوماً تمارس المليشيات أيضاً قطعاً للماء على أغلب القرى في مناطق مختلفة من حجور، والتي باتت في وضع مأساوي كبير كما يشير هذا المسن، بل ويمنع وصول الأغذية والمعونات بعد قطع الطرقات بصورة كاملة، ما ضاعف من معاناة الناس كثيراً وخاصة الأطفال والنساء. 
 
ما تقوله الصور هنا وينقلها الهواة قليل مما لم تصل إليه الكامرى، فالحوثيون يقطعون الانترنت على معظم القرى منذ أسابيع، وما تخرج من صور تكشف عن جانب بسيط من المعاناة والآلام فقط، والتي تعانيها الناس لأكثر من إحدى عشر مديرية هي مجموع هذه القبائل المتناثرة على الجبال والسهول. 
 
وما بين إجرام الحوثي واستغلاله البشع لصمت العالم يسير بعجل لسحق هذه القرى بكل ما فيها، يبقى الأمل مشرعاً في فتح قنوات لإنقاذ هذه القرى وتحمل المسؤولية كاملة من قبل الشرعية، وعمل حل حاسم لهذا التوحش البربري والذي إن طال فستكون أثاره كارثية على الجميع.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص