
التحالف العربي.. حصاد 4 سنوات من كسر شوكة إيران ووقف المد الصفوي في اليمن
الميثاق نيوز - تقرير - أكد وزير التربية والتعليم اليمني، عبدالله لملس، أن «التحالف العربي استطاع وقف المد الإيراني، وأعاد طهران إلى حجمها الطبيعي».
وقال «لملس» بمناسبة الذكرى الرابعة لإطلاق التحالف العربي عاصفة الحزم، «لولا التحالف لأصبحت اليمن جمهورية طائفية على غرار إيران».
15 % من مساحة اليمن
وأضاف أن «ميليشيا الحوثي الإرهابية، باتت توجد الآن في 15% فقط من مساحة اليمن، بعد أن كانت قد اجتاحت أغلب المدن قبل انطلاق عاصفة الحزم مطلع 2015»، مؤكدا أن «الشعب اليمني يكن الجميل للتحالف العربي الذي أسهم في تغيير حياتهم».
ولفت إلى أن عاصفة الحزم أعادت الاعتبار لنضال الشعب اليمني وثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، كما عملت على استعادة وبناء مؤسسات الدولة.
وتطرق الوزير اليمني إلى دور الإمارات الفاعل ضمن التحالف العربي، مشيدًا بالهلال الأحمر الإماراتي الذي أسهم بشكل بارز في إعادة العملية التربوية واستمرارها.
وقال إن «الهلال الإماراتي قام بصيانة وتأهيل المدارس وتزويدها بالكراسي والمواد الدراسية والسلال الغذائية، فضلا عن توزيع أكثر من 100 ألف زي مدرسي لطلاب عدن وتعز».
و جاء التحالف العربي لدعم الشرعية قبل أربعة سنوات لإنقاذ البلد من السقوط في شَركِ المخططات الإيرانية ومستنقع التبعية لنظام الملالي الذي سعى عبر الميليشيات الانقلابية كي يجد لنفسه موطئ قدم يُحقق من خلالها طموحاته الإقليمية التوسّعية.
الساحل الغربي
فعلى الصعيد العسكري تمكّن التحالف من كبح جماح الميليشيات الحوثية وتحقيق نجاحات واسعة وحاسمة في تحرير العديد من المناطق والمحافظات، وخنق الحوثيين وسد منافذ الدعم والتمويل التي يعتمدون عليها في مخططاتهم.
وذلك من خلال ما قدّمه من دعمٍ وإسناد لقوات الشرعية اليمنية، حتى وصلت المعارك إلى مشارف صنعاء وفي قلب صعدة التي تعتبر أحد أهم معاقل الانقلابيين، وقد تم فرض واقع ميداني جديد على الأرض، في عام 2018 على نحو خاص، بعد اختراق تحصينات ميليشيا الحوثي في واحدة من أبرز الجبهات التي تعتبر «شريان حياة» للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران وهي «الساحل الغربي».
قضية اليمنيين العادلة
وسياسياً، نجح التحالف العربي في فضح ممارسات ميليشيا الحوثيين الإيرانيين وإقناع العالم بقضية اليمنيين العادلة وبشرعية الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، ومواجهة ما يُمارسه الانقلابيون الحوثيون من تضليل وأكاذيب، ما رجّح كفة الشرعية في المنظمات والمحافل الدوليّة، وما أجبر أيضاً الحوثي -بعدما أيقن هزائمه الميدانية- على الجلوس على طاولة المفاوضات، وذلك بعد خنقه داخلياً (على الأرض) وخارجياً.
ذلك إضافة إلى ما قدّمه التحالف على الصعيد الإنساني والإغاثي، وبصورة خاصة ما قدّمهمركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي من دعمٍ سخي لليمنيين، لا سيما منذ تحرير عدن منتصف عام 2015.
و جاء تدخل التحالف العربي -بعد انقلاب الحوثيين في 21 سبتمبر 2014 على الحكومة الشرعية- منقذاً لليمن، فقبل مارس 2015 امتدت سيطرة الحوثي إلى صنعاء فعدن مروراً بتعز وقد وسعوا نطاق سيطرتهم إلى مناطق أخرى بما في ذلك المناطق الجنوبية، حتى استعادت قوات الشرعية مدعومة بالتحالف العربي بعد ذلك 85% من الأراضي اليمنية، ولقنت الحوثي دروساً قاسية، وبموازاة ذلك حققت انتصارات قوية على الإرهاب.
نجاحات متواصلة
التحالف الذي بدأ عملياته في 25 مارس 2015 أي قبل نحو 4 سنوات تقريباً، حقق نجاحات متواصلة على مدار تلك الفترة -ابتداءً بعاصفة الحزم وليس انتهاءً بعملية تحريرالحديدة في 2018- تمكّن خلالها من التصدي للميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً.
كما صد خطر تنظيمات إرهابية في مقدمتها تنظيم القاعدة، وليس أدل على ذلك من سيطرة الحكومة الشرعية على 85% من الأراضي اليمنية الآن، في ضوء ما تحقق من انتصارات ميدانية هائلة برسم دعم ومساندة التحالف للقوات الشرعية، ما مكّن من كبح جماح الحوثيين وإحباط المخططات الإيرانية في اليمن، وسد منافذ الدعم والتمويل التي تصل لميليشيا الحوثي من طهران.
ضد الإرهاب
في خطٍّ متوازٍ مع مواجهة الميليشيات الانقلابية، تمكن التحالف عبر عملياته النوعيّة من تحقيق انتصارات على الإرهاب، لا سيما تنظيم القاعدة، وليس أدل على ذلك أيضاً مما حدث في المكلا وساحل حضر موت بعد سيطرة الإرهاب عليهما في الشهر الرابع من عام 2015، ثم نجاح التحالف بعد عام واحد من تحريرهما.
وقد قدمت قوات التحالف سبل الدعم كافة للقوات اليمنية للتصدي للإرهاب في عدن ولحج وشبوة وحضرة موت وأبين خلال تلك الفترة في مهمة جاءت في خطٍّ متوازٍ مع مهمة التصدي للحوثيين من أجل استعادة الشرعية في اليمن، لا سيما أن الإرهاب قد وجد الفرصة سانحة ليتغلغل في الساحة اليمنية.
باب المندب
و قُبيل التدخل كانت الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران تواصل تقدمها -بعد الانقلاب الذي نفذته في 2014- في كثير من مناطق اليمن، بداية من صعدة في الشمال وحتى عدن في أقصى الجنوب، واضعة نصب أعينها في الوقت ذاته على هدف السيطرة على مضيق باب المندب والساحل الغربي لما يشكله ذلك من أهمية استراتيجية قصوى وشريان حياة لها.

- المقالات
- حوارات