تشهد العاصمة اليمنية صنعاء، لليوم الرابع، أزمة خانقة في المشتقات النفطية، في ظل تبادل الاتهامات حول رغبة حوثية لافتعال الأزمة كورقة ضغط على الأمم المتحدة من حدوث أزمة إنسانية.
وقالت مصادر محلية في صنعاء لوكاله خبر، إن طوابير طويلة من السيارات والمركبات اصطفت أمام محطات البنزين برغم إغلاق أغلبها في العاصمة بحجة عدم توافر المشتقات النفطية.
وأكدت المصادر انتشار السوق السوداء بصنعاء بشكل كبير والتي يباع فيها جالون البنزين سعه 20 لتراً بسعر 20 ألف ريال، بينما وصل قيمه جالون الديزل إلى 24 ألف ريال.
وافتعلت المليشيات أزمة مشتقات نفطية بالرغم أن ميناء الحديدة استقبل خلال الربع الأول من العام الجاري شحنات من المشتقات النفطية تكفي لتغطية مناطق سيطرة الحوثيين حتى شهر يونيو من العام الجاري.
وكانت مصادر اقتصادية حذرت من أزمة وشيكة ستقدم مليشيات الحوثي على افتعالها من أجل الضغط على الأمم المتحدة للتدخل للإفراج عن سفن محتجزة تتبع تجاراً لا يملكون وثائق استيراد سليمة، ناهيك عن بعضها مزورة.
بالمقابل ذكرت اللجنة الاقتصادية أنها مستعدة لتسهيل دخول أي شحنات نفطية إلى مناطق سيطرة الحوثيين عبر الموانئ المحررة وبرعاية الأمم المتحدة، مؤكدة أنها لا تمنع دخول أي سفينة مشتقات نفطية بعد استيفائها الشروط اللازمة ضمن آلية استيراد المشتقات النفطية والتي تهدف لمنع تهريب النفط الإيراني إلى المليشيات الحوثية.
وكان تقرير فريق الخبراء الدوليين في اليمن ذكر أن مليشيات الحوثي تحصل على معونات نفطية إيرانية لتمويل حربها التي أشعلتها ضد اليمنيين.
