
اتهم صيادون يمنيون، اليوم الجمعة، سفينة إيرانية راسية منذ أشهر في عرض البحر الأحمر قرب المياه الإقليمية اليمنية، تحت غطاء تجاري، بالتسبب في مقتل أكثر من 100 صياد يمني، وتعطيل نشاط 30 ألف صياد آخرين وحرمان مئات الآلاف من الأسر من مصدر دخلها الوحيد.
وجدد الصيادون اليمنيون في بيان صادر عن وقفة احتجاجية نظموها في البحر الأحمر، مناشدتهم للحكومة، والتحالف العربي الذي يدعمها بقيادة السعودية، والأمم المتحدة، والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذهم من السفينة الإيرانية "سافيز".
وأعتبر البيان الذي نشرته وكالة الأنباء (سبأ) بنسختها في عدن والرياض التابعة للحكومة اليمنية "الشرعية"، أن استمرار تواجد السفينة الإيرانية "سافيز" يهدد حياة ومعيشة الصيادين، كونها تعد مصدراً للألغام التي تقوم جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، بزراعتها على طول الساحل الغربي لليمن.
وأكدوا أن انتشار الألغام البحرية والقوارب المفخخة، أدت إلى مقتل العشرات من الصيادين، وتعطيل نشاط الآلاف منهم وحرمان مئات الآلاف من ممارسة مهنة الاصطياد مصدر دخلهم الوحيد، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المحافظات الساحلية.
وقال الصيادون في بيانهم: "نحن هنا اليوم لنخاطب ضمير العالم والمنظمات الدولية المعنية، وكذلك دول التحالف العربي والسلطة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي بالالتفات إلى حال الصيادين، نتيجة ما تقوم به السفينة الإيرانية في مياه البحر الأحمر ووضع حد لمعاناتهم المتواصلة منذ بداية الحرب".
وأضافوا: "اننا لن نبقى مكتوفي الأيدي إزاء من يسلب منا الحق في العيش الكريم، وسنستمر في تصعيد احتجاجاتنا ومناشدة كافة الجهات في اليمن والإقليم والعالم، حتى يلتفت العالم لمعاناتنا، وإجبار السفينة الإيرانية سافيز، على الرحيل".
وحمّل الصيادون، "طاقم السفينة سافيز، وكل من يقف خلفها، مسؤولية إزهاق الأرواح وقطع أرزاق الصيادين جرّاء زراعة الألغام البحرية"، مطالبين بفتح ملف تعويض شامل على كل الانتهاكات التي تعرض لها الصيادين والأضرار التي لحقت بهم بسبب استمرار تواجد السفينة الإيرانية في عرض البحر الأحمر.

- المقالات
- حوارات