الرئيسية - صحة - لماذا يشعر الصائم بالإرهاق في رمضان
لماذا يشعر الصائم بالإرهاق في رمضان
الساعة 09:20 مساءاً

لماذا يشعر الصائم بالإرهاق في رمضان

الميثاق نيوز- متابعات - الإرهاق ظاهرة منتشرة بين الناس، وتصيب الأشخاص، عموماً، سواء كانوا معافين أو يعانون من بعض الأمراض. ويعرّف بأنه الشعور بالتعب والكسل والخمول، والافتقاد للطاقة ولحافز النشاط. فما أسبابه خاصة في شهر رمضان؟

قلة ساعات النوم
غالباً ما يكون ذلك بسبب كثرة الأنشطة الرمضانية (إفطار وسحور، حرص على صلاة التراويح وصلاة الفجر)، فإذا ما أضفنا إلى ذلك بعض الأنشطة السلبية مثل كثرة مشاهدة التلفاز أو كثرة استعمال الهاتف المحمول والكمبيوتر، فيكون الباقى للنوم وقتاً قليلاً جداً؛ أضف إلى ذلك أيضاً نقص فيتامين "د" الذي يعاني منه الكثيرون.

لذا ينصح الأطباء بمحاولة النوم على ثلاث فترات قبل الإفطار، وبعد التراويح مباشرة، وبعد الفجر مباشرة (حسب مواعيد العمل) مع الإقلال جداً من مشاهدة التلفاز واستخدام الهاتف المحمول، وأيضا الاهتمام بتناول فيتامين "د" بشكل منتظم وبجرعات مناسبة.

الجفاف النسبي
بسبب نقص شرب السوائل والتركيز على الأكل أكثر من الشرب، وبخاصة حينما يكون وقت الإفطار قصيراً، وفترة الصيام طويلة، مثل ما يحدث في أيام الصيف، وخصوصاً لمن تقتضي طبيعة عملهم المشي والحركة تحت أشعة الشمس أثناء النهار، والحل الطبيعي الحرص المستمر على تناول المياه أو السوائل التي لا تحتوي على سعرات حرارية كثيرة طيلة فترة اليقظة بعد الإفطار.

نقص الأملاح والفيتامينات
بسبب سوء اختيار المأكولات والمشروبات، وهذه الأملاح والفيتامينات هي: البوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم وفيتامين "د" وفيتامين "ب" المركب، وهي موجودة في الكثير من الأطعمة الصحية؛ مثل الموز والتمر والفول والخبز الأسمر واللبن والبطاطا والبرتقال والليمون. ويمكن أيضاً الاعتماد على مصادر دوائية.

قلة الغلوكوز في الدم
مع كثرة المجهود، وعلاج ذلك يكون بالحرص على تناول الأغذية التي تُهضم ببطء في فترة السحور مثل الفول والخبز الأسمر والألياف.

زيادة شرب القهوة والشاي
قد تحدث إرهاقاً عند البعض، وهذا غير المفهوم الخاطئ السائد عند الكثيرين وهو أن القهوة والشاي يسببان دائماً زيادة في النشاط.

قلة الحركة وممارسة الرياضة الخفيفة
لذا ينصح الأطباء بقدر مناسب من الرياضة؛ وبخاصة لمن اعتاد ممارستها بشكل منتظم قبل الصيام، ويكون ذلك إما قبل المغرب مباشرة أو بعد الإفطار بساعتين.

أمراض قد تسبب الإرهاق في رمضان
هذه الأمراض قد تسبب الإرهاق للذين يعانون منها، إذا قرروا خوض تجربة الصيام في الصيف حيث وقت الصيام الطويل والجو حار، فهي متنوعة. والجدير بالذكر أيضا هو أن الإرهاق قد يكون أول عرض يتم اكتشاف المرض به، أو قد يدل على أن المرض ليس تحت التحكم والسيطرة، وهذه هي أهم هذه الأمراض:

الأنيميا
غالباً ما تكون المريضة سيدة في مقتبل العمر تعانى منها بسبب سوء التغذية، أو الدورة الشهرية الكثيفة، أو بعد إحدى عمليات جراحات السمنة، ولم تلتزم بأخذ الحديد والفيتامينات بعد العملية. وعلاج ذلك يكون بالبحث عن السبب ثم المتابعة الدورية، مع أخذ الحديد مع الفيتامينات والأملاح اللازمة.

ضعف إفراز الغدة الدرقية
أبرز أعراضه، بالإضافة إلى التعب والرغبة في النوم، الإحساس الزائد بالبرودة مع احتمال حدوث بعض التغيرات في الجلد والصوت، لذا يجب استبعاده بقياس مستوى هرمونات الغدة الدرقية في الدم.

وجود التهابات مزمنة
مثل التهاب المسالك البولية أو الزور والحلق. وحالة الالتهاب من الحالات التي تسبب إرهاقاً عاماً ومستمراً، ويتم تشخيص ذلك بعد سماع تاريخ المرض، وفحص المريض إكلينيكياً، وعمل الفحوص اللازمة.

الإصابة بمرض السكر أو عدم التحكم فيه
ما يجعل عملية التمثيل الغذائي، والذي يوفر الوقود للعقل والجسم، تتأثر سلباً. وبالطبع يمكن تشخيص مرض السكر بعمل الفحوص اللازمة لقياس معدل السكر في الدم.

أمراض القلب
مثل فشل القلب المزمن أو ضعف عضلة القلب. وبالطبع يجب مراجعة الطبيب المختص قبل الإقدام على الصيام في هذه الحالة.

بعض الأدوية
مثل أدوية الضغط أو مدرات البول أو أدوية الاكتئاب، وهذه تسبب الإرهاق لأسباب مختلفة أهمها إحداث هبوط أو نقص في البوتاسيوم، لذا يجب مراجعة الطبيب المختص قبل الصيام.

وجود صعوبة في التنفس أثناء النوم
هو ما ينتج منه حالة من النوم المتقطع، والذي يجعل المريض لا ينعم بنوم هادئ عميق متصل، وغالباً ما يحدث هذا مع المريض الذي يعاني من سمنة مفرطة.

الأمراض المناعية
الإرهاق المزمن وبعد استبعاد الأسباب السابقة قد يكون سببه بداية أحد الأمراض المناعية، والتي تحتاج لمنظومة من الفحوص لإثبات أو نفي هذا المرض.

الاكتئاب
يعد من أبرز أسباب الإحساس بالكسل والوخم الدائم. وشهر رمضان فرصة لتحسين حالة الاكتئاب بعد التواصل مع الطبيب المختص.

وتأسيساً على ما تقدم ينصح الأطباء في حالة اكتشاف الأمراض السابقة بمراجعة الطبيب ليتخذ قراراً بمواصلة الصيام.

وكما رأينا أن كثيراً من الأسباب السابقة يمكن التخلص منها، لذا لا يجب أن نأخذ الإرهاق على أنه عرض جانبي للصيام حتمي الحدوث؛ بل يجب مواجهته والتخلص منه حتى ينعم المسلم بصيام دون تعب أو إرهاق. وفي حالة استمراره يجب مراجعة الطبيب لاستبعاد أية أسباب مرضية له.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا