الدراما اليمنية لا تسيء لليمن ولا لليمنيين، إنها إساءة كبرى للدراما نفسها.
الميثاق نيوز - متابعات - لو كانت هناك شرطة دولية للدراما لكانت الآن تطالب برأس كل رأسٍ قائمٍ على القنوات اليمنية بفعل التفاهات التي تتكرر على رأس كل سنة وكأنها صارت وباءً ملازما لكل رمضان في هذا البلد.هذا ماراه الكاتب محمد عائش ونشره على صفحته في الفيسبوك في تقييمه لواقع الدراما اليمنية
واضاف"عذر الإمكانات لم يعد صالحاً، ليس لكثرة استهلاكه، بل لأنه كذبة محضة، فالإمكانات كبيرة، ومن الأساس ليست هناك قناة يمنية واحدة ليست مدعومة وممولة بمئات آلاف الدولارات من السعودية وقطر والإمارات وإيران، وبإمكان أية قناة، أن ترصد موازنات كافية لإنتاج دراما محترمة، ولكن هذا طبعا في حال لم يكن القائمون على القنوات أغبياء بالخلقة وجشعين بالفطرة."
واشار عائش في منشوره الى الدعم الذي تتلقاه القنوات اليمنية اذ يقول "تتلقى قنوات كبلقيس وسهيل ويمن شباب موازنات خيالية من قطر، وتتلقى كل قنوات الشرعية تمويلات هائلة من السعودية والإمارات، فيما تتلقى قنوات الحوثيين موازنات ضخمة من إيران مباشرةً، أو عبر أنصار الله، ومع ذلك فإن كل هذا المال الحرام لم ينتج عملاً إعلامياً واحداً مبدعاً، أو مسلسلاً واحداً متخففاً من العته والبلادة."
وقال"الجيد أن الناس بدأت تتحدث في رمضان هذا عن كوارث الدراما الهزيلة والمسيئة، وهي الدراما المسيئة نفسها القائمة منذ عقود والمسكوت عنها بفعل ضحالة النخب اليمنية قبل ضحالة وعي المتلقي البسيط."
مختتما منشوره "ومثلما يقال عن الدراما يقال عن البرامج السياسية الساخرة.. برامج ثقيلة دم، والقائمون عليها يفتقرون للحد الأدنى من معايير المهنة.. والفكاهة.. بلاد مالهاش حظ في شيء."
- المقالات
- حوارات