الرئيسية - صحة - التلوث الغذائي يقتل 420 ألف شخص سنوي
التلوث الغذائي يقتل 420 ألف شخص سنوي
يجب التحقق من سلامه ما نأكل
الساعة 06:15 مساءاً (منوعات)

سلامة الأغذية مشكلة عالمية. فوفقًا لتقرير لمنظمة الصحة العالمية، أوردته صحيفة صنداي تايمز البريطانية، يُصاب 600 مليون شخص بالمرض كل عام، أي عُشر سكان العالم، بسبب تناول اطعمة ملوثة، ويموت 420 ألف شخص للسبب نفسه.  لا يأتي الخطر فقط من التلوث العرضي.

 

فمع رغبة الناس في توفير المال عن طريق استخدام بدائل رخيصة لبعض المكونات، فإن كل شيء بدءًا من العسل والحليب وزيت الزيتون والمشروبات الكحولية، أصبح معرضاً للغش.

 

وتشير التقديرات إلى أن الاحتيال في الغذاء يكلف صناعة الأغذية والمشروبات في المملكة المتحدة ما يصل إلى 11 مليار جنيه استرليني سنويًا.

 

ومن الأمثلة على الغش الذي يشكل خطرا على الحياة، استبدال الفول السوداني بجوز الصنوبر في البيستو.

 

وفي عام 2008، تسبب الغش في حليب الأطفال في الصين بوفاة ستة أطفال وإصابة 300 ألف آخرين بالأمراض. المخاوف بشأن سلامة الغذاء تخلق الكثير من النفايات.

 

لأنه في كثير من الأحيان لا توجد وسيلة لتتبع تفشي المرض إلى مكان معين أو وقت معين، فإن مواجهة التلوث ينطوي عليها تدمير واسع النطاق للمنتجات. وربما نشأت مشكلة من رزمة واحدة من السبانخ من مزرعة ما، مما سيؤدي الى تدمير المحاصيل بأكملها.

 

صورة واضحة وقد تكون التكنولوجيا مفتاح الغذاء الأكثر أمانًا، مما يوفر لنا صورة واضحة عن رحلة المنتج من المزرعة إلى الطبق، مما يساعد على استعادة الثقة في العملية برمتها.

 

اذ يمكن استخدام برنامج رقمي على شبكة الكمبيوتر يعتمد على جمع البيانات الشاملة عن سلسلة التوريد العالمية، بدءا من المزارعين إلى المصنعين الى الموزعين وصولاً الى تجار التجزئة.

 

ويمكن باستخدام هذه التقنية، تتبع تلوث الغذاء في منتج ما، من البداية وصولا الى تسليمه إلى سوبر ماركت ما في يوم ما.

 

وبالإضافة الى الحد من المخاطر الصحية، فإن هذا يعني أيضًا أنه يمكن تجنب عمليات الاستدعاء الهائلة لمنتج فيه تلوث. فمع برنامج Food Trust، يمكن تحديد الأغذية الملوثة، مع استدعاء المكونات الملوثة فقط، الأمر الذي يؤدي الى التقليل من الآثار الصحية والبيئية والاقتصادية، الى أدنى مستوى.

 

وتقول آن صوفي فيردونك، خبيرة التغذية في شركة IBM، إن هذا يقلل بشكل كبير من الحاجة إلى التخلص من الطعام.

 

«ومن خلال تسليط الضوء على مراحل عملية إنتاج المواد الغذائية، يمكن تعزيز الثقة بالمنتج الذي نشتريه».

 

سجل موحد ويستمتع المستهلكون بالفعل، بالقوة التي منحتهم إياها Food Trust للتدقيق في صلاحية ما يأكلون.

 

ويمكنهم معرفة موعد الإنتاج ومكانه، وموعد التعبئة وموعد وصولها الى وجهتها النهائية. يؤدي تخزين المعلومات على شبكة blockchain إلى إنشاء سجل موحد يمكن الوصول إليه عبر الهاتف الذكي من قبل أصحاب الأذونات المعنيين، من مزارعين ومستهلكين إلى اختصاصيي الصحة والهيئات التنظيمية.

 

وبما ان أكثر الوفيات من الأغذية غير الآمنة تحدث في الدول الفقيرة، فعلى الأرجح ان يكون لها تأثيرها الكبير في الصحة. وبالنظر الى تكنولوجيا Food Trust، سوف يتم تضييق الخناق على من يمارسون الغش في المنتجات الغذائية وفق القبس .

 

فلا يمكن لهم القفز فوق المعلومات المدونة والمحفوظة عن المنتج. حيث يمكن للمشتري أن يتأكد من صحة البيانات عن أي منتج وعدم الاعتماد على ما تزوده به الشركة التي يشتري منها.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا