كشفت مصادر أمنية يمنية عن هوية قياديين من ميليشيات الحوثي مسؤولين عن اختطاف وتعذيب والاعتداء على عدد كبير من الفتيات المعتقلات في سجون البحث الجنائي ومعتقلات سرية أخرى في صنعاء.
وقالت المصادر إن المدعوين "أبو صقر" و"أبو فاطمة" و"أبو حرب" هم أبرز الشخصيات الحوثية المسؤولة في سجن البحث الجنائي بالعاصمة صنعاء عن اختطاف واعتقال المئات من الفتيات اليمنيات وإخفائهن قسرياً وتعذيبهن لفظياً وجسدياً وانتهاك أعراضهن بالقوة.
وذكرت المصادر أن المدعو "أبو حرب" يقوم بانتقاء الفتيات، خاصة الصغيرات، ويقوم بنقلهن لمدة يومين من سجن البحث الجنائي إلى "فيلا" خاصة في شارع الخمسين، والاعتداء عليهن برفقة مشرفين وقيادات حوثية آخرين، بحسب ما نقلته وكالة "خبر" اليمنية عن مصادرها.
وأشارت المصادر إلى أن الكثير من المعتقلات انتهكت كرامتهن وأعراضهن وانتحر بعضهن إثر تعرضهن للتعذيب والاعتداء الجنسي في سجون الحوثيين، وسط تجاهل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان لقضيتهن.
وكانت إحصائية لمنظمة حقوقية أفادت أن ما يزيد عن 2000 معتقلة يقبعن في معتقلات الميليشيات الحوثية في صنعاء، يتعرضن للتعذيب بطرق وحشية.
وطالبت المصادر المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية بسرعة التحرك للضغط على الميليشيات من أجل الإفراج عن المعتقلات والقبض على الجناة وإحالتهم للتحقيق والمحاكمة.
في ذات السياق، أكدت رئيسة "تحالف نساء من أجل السلام في اليمن" نورا الجروي، أنه تم تسجيل حالات اغتصاب وعنف جسدي وعنف لفظي وتلفيق تهم للنساء المعتقلات.
وأشارت إلى أنه تم تسليم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته الـ42 المنعقدة حالياً بمدينة جنيف السويسرية، ملفات متكاملة حول النساء في سجون الحوثيين، وما تعرضن له، وأسماء المسؤولين عن اختطاف واعتقال وتعذيب النساء وعن حالات الاغتصاب.
وأكدت الجروي أنه تمت مطالبة مجلس حقوق الإنسان بإدخال المتورطين في جرائم النساء في اليمن بقائمة الإرهاب.
- المقالات
- حوارات