حالة من الترقب والتلهف تسود الشارع العام بانتظار فتح المعابر رسميا امام المواطنين حتى يسهل لهم التنقل بين شمال المحافظة وجنوبها ، بعد ان اعلن الاستاذ شوقي احمد هائل محافظ تعز الاسبق عن جهود يقوم بها لاعادة فتح المنافذ وتواصله مع طرفي الصراع ،والذين تجابوا مع مبادرته.
وفي هذا الصدد قال محافظ محافظة تعز الاستاذ نبيل شمسان ، إنه متى مااعلن الحوثيون بشكل رسمي عن فتح المعابر من قبلهم ، فان المعابر من جانبنا ستكون جاهزة لاستقبال كافة المواطنين الداخلين الى تعز او المغادرين منها.
وأكد المحافظ " ان المعابر في تعز مفتوحة من قبلنا منذ اول يوم حرب ،كوننا لسنا من يغلق المعابر..
مختتما تصريحه بالكشف عن اجراءات قاموا بها اذ يقول "وقد وجهنا قيادة المحور بتسهيل دخول او خروج كافة المواطنين عبر كل المعابر التي سيعلن الحوثيون رسمياً عن فتحها".
ورغم فرحة المواطنين وانتظارهم الكبير لفتح المنافذ رسميا ، الا ان تنفيذ ذلك على ارض الواقع يشكل عامل احباط لجهات اخرى اعتادت استغلال هذا الاغلاق لتحقيق مكاسب مادية هائلة واخرى سياسية لا تخلو من الابتزاز للتحالف بدعوى تحرير المحافظة واستلام الملايين دونما تحقيق هدف يذكر سوى التضحية بعشرات الجنود في حقول الالغام.
فالوضع القائم حاليا يسهل للعديد من المتنفذين ممارسة الجبايات الغير قانونية على الطرقات البعيدة من المواطنين واصحاب المركبات ، من خلال اعمال التقطع والسلب والنهب تقوم بها عصابات متنفذة تعجز السلطات التنفيذية عن ردعها احيانا وتغض الطرف أحيان اخرى.
والامر ينطبق على ميلشيا الحوثي اذ تمارس الدور نفسه في مناطق سيطرتها ليصبح المواطن ضحية بين طرفين يقتاتا من اوجاع الجائعين .
وسيعمل فتح المعابر على اغلاق باب التحصيل خارج القانون خصوصا على ضرائب القات وشاحنات نقل المواد الغذائية والذي يحصل في العديد من الطرق الجبلية التي يسلكها المواطنون مجبرين للوصول الى شمال المدينة التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، والذين لديهم نقاط مماثلة تقوم بممارسة الجباية والنهب في مواقع سيطرتها.
كما ان فتح منافذ الشمال سيعمل على التقليل من أهمية طريق التربة هيجة العبد طور الباحة عدن والذي يعد الشريان الحيوي حاليا لمحافظة تعز ويربطها بالعاصمة المؤقتة عدن؛ الامر الذي يجعل فتح امكانية اعادةى فتح طريق الحوبان خدير الراهدة عدن لكونه الاسهل والذي كان الطريق الحيوي سابقا قبل الحرب
- المقالات
- حوارات
