أقام برنامج التواصل مع علماء اليمن السبت 14 رجب الموافق 31 مارس 2018م ديوانيته الشهرية في المدينة النبوية تحت عنوان الواقع التعليمي والدعوي في اليمن على ضوء الأحداث، بحضور مستشارالبرنامج محمد الوشلي.
أكد فيه الحاضرون على شكر السعودية، ولدورها في التصدي بحزم للمشروع الإيراني، وتدخلها في اليمن الذي كان له الفضل بعد الله في تجنيب اليمن، كارثة التحول إلى عقيدة إيران الفاسدة، ومسخ هويتها وإلحاقها بالمشروع الصفوي المدمر.
وفي الندوة قدم وزير الدولة عبدالرب السلامي ورقة ألقى فيها الضوء على الواقع الذي يعانيه العلماء والدعاة وطبيعة الاستهداف الذي تعرضوا له منذ الانقلاب الحوثي وحتى اليوم، حيث ركز الحوثي على استهداف المساجد وأئمتها وحفاظ القرآن والسنة وأمعن فيهم قتلاً واختطافات وتهجيراً، مشيراً إلى ما يتعرض له العلماء والدعاة والخطاء وأئمة المساجد من اغتيالات وجرائم في عدن، ودعا الحكومة الشرعية إلى حمايتهم وملاحقة المجرمين القتلة وتقديمهم للعدالة.
وشدد السلامي على أن الدعوة الإسلامية في اليمن ركيزة أساسية من ركائز البنية الثقافية في اليمنية وان الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية واجب الجميع
كما أكد على أن الانقلاب الحوثي وما يقوم به من تعبئة طائفية ومشروع سلالي من جهة ودعوات الغلو والتكفير من جهة أخرى باتت تهدد النسيج الاجتماعي اليمني
وأوصى وزير الدولة في نهاية ورقته العلماء والخطباء والدعاة إلى نشر قيم التعايش والتسامح بين مكونات المجتمع اليمني ومذاهبه، وعلى وجه الخصوص الزيدية والصوفية والسلفية.
وحث السلامي على التزام الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف كما هو منهج برنامج التواصل مع علماء اليمن وميثاقه الدعوي، ومحاربة الدعاوى الضيقة العنصرية والمشاريع الصغيرة كالمناطقية وغيرها.
وفي كلمته أكد عبدالسلام الخديري وكيل وزارة الأوقاف في ورقته التي قدمها في الديوانية على أن التعليم هو بوابة الولوج إلى المستقبل في أي حضارة وهو عنوان لتقدم أي بلد، وتطرق إلى أن نصوص الكتاب والسنة مليئة بالأدلة التي تعلي من شأن العلم وأهله.
وعرج الخديري على مراحل التعليم في اليمن منذ عقود، وحذر من مغبة التساهل والتفريط بالعملية التعليمية وتركها بيد المليشيا الحوثية الإيرانية لتحويل التعليم إلى تعبئة طائفية، وأضاف الخديري أن حماية التعليم تعني حماية اليمنيين من تكرار ما حصل ويحصل، ودعا الحكومة اليمنية إلى تشكيل مجلس وطني أعلى للتعليم على غرار مجلس أعلى للدفاع والأمن لخطورة الأمر على حاضر اليمن ومستقبله.
من جانبه ألقى الشيخ محمد الوشلي كلمة حيا فيها الحاضرين مؤكداً أن اليمن منذ القرون الثلاثة الأولى من عمر الإسلام كانت على عقيدة أهل السنة والجماعة كلها بلا استثناء، حتى وفد عليها الدخلاء وغيروا بعضاً من عقيدة بعض المناطق.
ودعا الوشلي أن يتولى الحاضرون وجميع العلماء والدعاة مهمة العودة باليمن إلى أصول أهل السنة والجماعة، ودعا العلماء والدعاة أن يسهموا بأن يكون التعليم بعيداً عن المناكفات والاختلافات، وأكد أن المعركة السياسية والعسكرية استثناء وأن معركة العلم والفكر والدعوة هي أنبل المعارك وجيوشها هم أنبل الجيوش.
يذكر أن برنامج التواصل مع علماء اليمن؛ يقيم ديوانية شهرية في الرياض وفي مدن المملكة المختلفة يحضرها جمع من العلماء والدعاة والمفكرين والإعلاميين والمهتمين، وتغطيها وسائل الاعلام المختلفة، إضافة إلى عديد من الأنشطة والفعاليات واللقاءات التواصلية المختلفة.
- المقالات
- حوارات