الرئيسية - رياضة - لماذا يعاني ريال مدريد مع زيدان؟
لماذا يعاني ريال مدريد مع زيدان؟
زيدان
الساعة 08:25 مساءاً (منوعات)

بشق الأنفس نجح ريال مدريد في الفوز على جلطة سراي التركي في دوري أبطال أوروبا لينجو من فخ صعب وتعقد للمجموعة بعد فشله في حصد سوى نقطة واحدة بأول مباراتين.

 

الفوز جاء في توقيت مثالي بعد هزيمة أولى في الليجا أمام الصاعد حديثًا ريال مايوركا أفقدت الملكي الصدارة لصالح برشلونة رغم بداية الأخير السيئة للغاية في البطولة مما دفع البعض للتساؤل عن متى ينجح ريال مدريد في الفوز بالدوري؟

 

هل هناك أزمة في ريال مدريد؟ هل المشكلة تكمن في المدرب زين الدين زيدان أم في الإدارة أم اللاعبين؟ أين الخلل؟

 

 

على مدار 117 عامًا هي تاريخ ريال مدريد مر بفترات نجاح وفترات تراجع وحصد لقب دوري أبطال أوروبا 6 مرات بالنظام القديم و7 مرات بالنظام الجديد ليكون الأفضل على الإطلاق وكذلك تُوج بالليجا لـ 33 مرة مبتعدًا عن الأقرب له برشلونة بفارق 8 بطولات.

 

هذه الألقاب تؤكد أنّ ريال مدريد مؤسسة ناجحة وربما هي الأنجح على الإطلاق في أوروبا والعالم، فحتى فترات الاضمحلال كانت قليلة مقارنة بأندية أخرى مثل الغريم برشلونة.

 

ومثل أي مؤسسة ناجحة فإنّ كل ما فعله ريال مدريد طوال تاريخه هو التعاقد مع أفضل اللاعبين بأفضل الأسعار في كل مركز مع مدرب يجيد التعامل معهم وتوظيفهم بصورة مناسبة لتقديم أفضل أداء ممكن.

 

 

لا يشمل هذا الأمر اتباع فلسفة محددة مثل برشلونة أو ميلان أو غيرها من الفرق ولكن الهدف هو الفوز والطريقة لا تهم طالما في الأخير الجمهور يحتفل باللقب.

 

عشوائية التخطيط هي السبب في أن ريال مدريد حقق 6 ألقاب أبطال في أقل من 10 سنوات منها 5 مرات على التوالي وبعدها انتظر 32 عامًا للفوز باللقب مرة أخرى.

 

جعلته يفوز بالأبطال 3 مرات في 5 سنوات ثم ينتظر 12 عامًا ليحققه مرة أخرى 4 مرات في 5 سنوات من بيها 3 ألقاب على التوالي، فهو نفسه الفريق الذي لم يشارك في التشامبيونزليج عام 1997 ليعود في العام التالي ويحقق البطولة.

 

نجاح مشروع ريال مدريد دائمًا كانت متوقفًا على الجلاكتيكوس وأسلوب مناسب لإدارته من مدرب يعرف كيفية التعامل مع العناصر المتاحة بصورة جيدة.

 

ورغم أنّ ريال مدريد لا يزال قوة اقتصادية كبيرة ولكنّه حاليًا يواجه قوى اقتصادية كبرى أيضًا مثل باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وحتى برشلونة وأتلتيكو، وبعد صفقة نيمار ذات الـ 222 مليون يورو وتضخم الأسعار أصبح كل شيء أكثر تعقيدًا.

 

ريال مدريد لم يعد الفريق الأكثر صرفًا بل هناك من يستطيع ضم موهبة شابة لم تصل إلى عامها الـ 20 بعد مقابل 126 مليون يورو وهناك آخر يصرف 105 مليون يورو لضم لاعب قدّم موسمين فقط في مستوى جيد مع دورتموند وستاد رين.

 

الفرق أصبحت تطلب أموالًا ضخمة في اللاعبين، ميندي وميليتاو ويوفيتش جاءوا لتدعيم دكة البدلاء وكلفوا خزانة النادي 160 مليون يورو، ورودريجو صغير السن لم يرحل من البرازيل سوى مقابل 45 مليون يورو.

 

 

في الماضي كان ريال مدريد يستبدل لاعبيه حينما يتراجع مستواهم ويضم أفضل من في مركزه بديلًا له سريعًا حتى صار متهمًا بعدم احترام أساطيره ولكن الآن لم يعد يستطيع القيام بالأمر ذاته.

 

الجيل الذي حقق 3 بطولات على التوالي أٌرهق وأٌنهك وأصبح عاجزًا في بعض الأوقات عن تقديم الجديد وبدلًا من استبداله وضم لاعبين أفضل جاءت بعض الصفقات الشابة التي لم تحصل بعد على ثقة زيدان.

 

ريال مدريد لم يؤسس من قبل مشروعًا رياضيًا واضح المعالم وبالتالي لن يستطيع القيام بذلك الآن وحتى وإن أراد ذلك فلن يكون مع زيدان ولن يكون مع مدرب تحت ضغط ونيران.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص