كشف مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي الرقم السري بين ايران وميلشياتها الحوثية حيث اكد وجود 13 دليلا على الأقل، لتورط إيران في دعم الميليشيات الحوثية الإرهابية في اليمن.
وأكد أن مشاركة إيران وعملائها في الحرب الأهلية باليمن بشكل أساسي تتجلى في تقديم المشورة، التدريب، توريد الذخائر، والقدرات لتطوير وتصنيع أنظمة الأسلحة الخاصة بها، التمويل من خلال التبرعات بالوقود من الشركات الأمامية، الدعم الدبلوماسي والاعتراف واستخدام الحوثيين كغطاء لشن هجماتهم الخاصة من الأراضي اليمنية.
ولفت إلى أن ثورات الربيع العربي قدمت فرصة استثنائية لإيران، حيث أججت وحدات فيلق الحرس الثوري الإيراني الاضطرابات المدنية والثورات والفوضى التي أعقبت ذلك لتوسيع نشاطها داخل المنطقة.
وأشار المركز إلى أن إيران لديها مجموعة متنوعة من المصالح في اليمن، تتجلى من خلال المشاركة المباشرة وغير المباشرة في الحرب الأهلية التي دمرت البلاد منذ أبريل 2015، وكذلك الحرب التي اندلعت بين الحوثيين والتحالف بقيادة السعودية والإمارات، وكان لطهران يد حقيقية في هذه الفوضى، حيث كشف تقرير الأمم المتحدة أن أكثر من ثلث الأطفال المقاتلين انضموا إلى قوات الحوثيين الذين تمكنوا من تجنيد الآلاف من الأطفال.
احتجزت البحرية الأمريكية، بصفتها عضوا في فرقة عمل دولية تشكلت لمحاربة القرصنة، ومنع انتهاك الحظر الدولي على تشغيل الأسلحة، 5 سفن في طريقها من إيران إلى قوات الحوثيين مجموعة واسعة من الأسلحة، مثل بنادق هجومية AK-47، وصواريخ مضادة للدبابات والألغام المضادة للدبابات، بين أبريل 2015 وأكتوبر 2016
وجد تحليل أجرته منظمة أبحاث الصراع حول التسلح أن الأرقام المتسلسلة AK-47 كانت متتالية، مما يدل على حقيقة أنها جاءت من الأسهم المملوكة للحكومة بدلا من تجار الأسلحة
استمرت الشحنات الإضافية في التدفق إلى الحوثيين، واستولت البحرية الأمريكية على آخر طائرة تم الإبلاغ عنها، والتي شملت على أكثر من ألف بندقية هجومية، في نهاية أغسطس 2018
اعترضت القوات البحرية الأسترالية والفرنسية في 2016 مجموعة من الأسلحة الإيرانية في البحر الأحمر، بما في ذلك ما يقرب من 2000 من طراز AK-47 و100 من قواعد RPG على مركب شراعي واحد، وعدد مماثل من طراز AK-47 وتسعة صواريخ مضادة للدبابات على متن قارب مختلف
بسبب جهود قوات التحالف والقوات البحرية الغربية لمنع شحنات الأسلحة من إيران إلى اليمن، بدأ الحرس الثوري الايراني في تغطية مساراتهم وتغيير طرق التهريب، وفي بداية أغسطس 2017، أفادت مصادر المخابرات أن التسلح الذي يحمل السفن المتجهة إلى الخارج من إيران رصيف بالقرب من الساحل الكويتي وأن شحنتهم تم نقلها إلى سفن أصغر متجهة إلى اليمن، بحسب روتيرز
في أبريل 2015، دمرت قوات التحالف معظم الصواريخ المضادة للطائرات التي كان الحوثيون يمتلكونها، ولكن في الأشهر الثمانية عشر الماضية أُسقطت بعض الطائرات المقاتلة المتقدمة بينما تهرب آخرون من الحوثيين صواريخ الطائرات. وتشير تقارير الإجراءات ذات الصلة إلى أن الحوثيين، بمساعدة من خبراء أسلحة الحرس الثوري الإيراني، نجحوا في تحويل الصواريخ الروسية جو (AA-10) إلى استخدام مضاد للطائرات، علاوة على ذلك، اعترضت قوات التحالف شحنة أسلحة واحدة على الأقل شملت أجزاء لنظام إيراني مضاد للطائرات
في أكتوبر 2016، تم الإبلاغ أولا عن إصابة سفينة شحن إماراتية بصاروخ الحوثي الذي تم إطلاقه من بطارية موجودة على الشاطئ، والسفينة أصيبت بصاروخ C-802 تم تزويد الحوثيين به من قبل الحرس الثوري الإيراني. في الأسبوع التالي، هاجمت البطارية نفسها سفينتين تابعتين للبحرية الأمريكية كان عليهما نشر تدابير مضادة واستجابة لصواريخ كروز المستخدمة
استخدمت جميع الأطراف في الأعمال العدائية الطائرات بدون طيار، إما لجمع المعلومات أو الهجمات الجوية. على عكس التحالف الذي استخدم الطائرات بدون طيار الصينية أو الأمريكية، فإن الحوثيين يدعون أن الطائرات بدون طيار (معظمها من Qasef-1) هي من الإنتاج المحلي. على عكس هذا الادعاء، خلص تحليل أجرته أبحاث حول التسلح وأسلحة الطائرات بدون طيار الحوثية التي تم الاستيلاء عليها، إلى أنها لم تكن مجرد نسخ طبق الأصل من الطائرات بدون طيار من عائلة Ababil الإيرانية، ولكن تم تصنيعها أيضا في إيران
نشرت أبحاث التسلح في سبتمبر 2018، تحليلا متعمقا للعبوات الناسفة والألغام الأرضية والألغام البحرية التي تستخدمها قوات الحوثيين، على الرغم من أن بعض التهم كانت عبارة عن تنظيم متفجر يعزى إلى فائض الجيش السوفييتي، إلا أن الباقي كان من الإنتاج المحلي. ومع ذلك فإن أجزاء من التهم المنتجة محليا تشير إلى تورط إيران في تدريب الموظفين المحليين وتزويد المكونات الأساسية
خلال مايو 2017، في ظل تزايد عدد الحوادث التي تعرضت فيها السفن للألغام البحرية الحوثية أو التي حددت الألغام البحرية على طول الساحل اليمني، تم نشر تحذير بشأن الطرق البحرية الدولية بالقرب من الساحل اليمني، ووقعت ما لا يقل عن ثمانية حوادث بين فبراير 2017 ومايو 2017 حيث قصفت السفن وقتل البحارة، تم تحديد بعض المناجم على أنها إنتاج محلي، لكن تم التعرف على البعض الآخر، بما في ذلك الألغام الصوتية على غرار منجم صدف البحري الإيراني 39
في نهاية يناير 2017، أصيبت فرقاطة سعودية بقارب بدون قائد يتم التحكم فيه عن بعد. وخلص تحليل لبحوث التسلح إلى أن قوارب مماثلة للطائرات بدون طيار استولت عليها قوات التحالف تشير إلى وجود صلة محتملة بإيران
اعتبارا من 2014، بدأ الحوثي في إطلاق صواريخ باليستية بمختلف النطاقات نحو أهداف سعودية على طول الحدود السعودية اليمنية. وفي بداية 2018، بدأ الحوثي باستخدام Burkan-1 وBurkan-2 وهما متطابقان تقريبا مع الصاروخ الإيراني Qiam-1 من حيث المظهر والمدى
في حين تتجنب إيران رسميا المشاركة النشطة في القتال في مختلف المجالات التي تنشط فيها، يستخدم النظام الحرس الثوري الإيراني، تدريب القوات المسلحة الإيرانية لتدريب وكلائه وإلحاق الأذى بخصوم إيران. من أجل توسيع وتعزيز وجودها على أرض الواقع، استخدم الحرس الثوري الإيراني الوحدة 3800 التابعة لحزب الله، والمكلفة بتقديم المشورة والتدريب للكيانات خارج الساحة اللبنانية.
سياسة إيران في اليمن
ترتكز السياسة الإيرانية في اليمن على ثلاثة أركان رئيسية:
• دعم الحوثيين.
• تعطيل وإلحاق الأذى بالمصالح السنية العربية، خصوصا في المملكة العربية السعودية.
• السيطرة على مضيق باب المندب الذي يربط البحر المتوسط بالقرن الإفريقي والمحيط الهندي.
استغلال الفوضى
يعد الحرس الثوري الإيراني هو الجهاز المكلف بتنفيذ سياسة طهران من خلال تمويل وتسليح وتدريب الحوثيين، وتعتمد إيران على ما يقارب من 400 وحدة لتهريب الأسلحة إلى الميليشيات في مناطق النزاع، بما في ذلك اليمن.
وعلى الرغم من وجود قاسم شيعي مشترك بين إيران والحوثيين، إلا أن طهران تعي أنها لم تتورط في القتال بشكل مباشر، لكنها انضمت إلى جانب الحوثيين بحسب رويتزر.
في بداية القتال، لم يكن لدى الحوثيين أي قدرات متطورة لتصنيع الأسلحة أو الصواريح، وبحسب نيويورك تايمز كانت قوتهم في أعدادهم ومثابرتهم وقدرتهم على الاستفادة من الفوضى في اليمن.
تمويل الحوثيين
مولت إيران الحوثيين حتى قبل سقوط علي عبدالله صالح في 2014، وتم تسليم التمويل الذي يتراوح بين 10 و25 مليون دولار، بموافقة السفارة الإيرانية في صنعاء، في شكل دعم للأحداث الثقافية والدينية.
ويعتبر التمويل أحد أعمدة الدعم الثقافي والديني للشيعة في جميع أنحاء العالم، وبعد سقوط النظام اليمني وبدء الأعمال العدائية، واصلت إيران ضخ مبالغ كبيرة من الأموال عبر مطار صنعاء الدولي حتى أغلقته قوات التحالف في 2015.
وعلى الرغم من الحصار الذي فرض على البحرية اليمنية، استمرت الموانئ والسفن التي تحمل مساعدات إنسانية، خاصة في ميناء الحديدة، ومن المنطقي أن يحمل البعض شحنات نقدية مخبأة، وذلك بحسب ريليف ويب.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أنه في يناير توصل تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، إلى أنه تم التبرع بالوقود المحمل من الموانئ الإيرانية بموجب وثائق مزورة للأفراد المدرجين في القائمة في اليمن، من قبل الشركات التي تعمل كشركات واجهة من أجل تجنب اكتشافها من قبل فريق الأمم المتحدة، كما تتبع الفريق تزويد الحوثيين بإمدادات الطائرات بدون طيار وآلة خلط لوقود الصواريخ، وكشف أيضا أن الأفراد من أصل إيراني مولوا هذه المشتريات.
كيف ساعدوهم على تطوير الأسلحة؟
وبحسب مركز أبحاث صراع التسلح، شملت المساعدات الإيرانية تزويد الحوثيين بأنواع مختلفة من الأسلحة، ومساعدتهم على تطوير الأسلحة من ناحية أخرى، ورغم الحصار الجوي والبحري الذي تفرضه قوات التحالف بقيادة السعودية، حاولت إيران باستمرار تسليح الحوثيين.
وأدى الحصار المفروض على الموانئ اليمنية إلى تعطيل شحنات الأسلحة الإيرانية، وبدأ الحرس الثوري الإيراني في بناء بنية تحتية لتصنيع الأسلحة تركز على الأنظمة المضادة للطائرات، الطائرات بدون طيار، الصواريخ من السفينة إلى السفينة، العبوات الناسفة، الألغام البحرية، المركبات التي يتم التحكم فيها عن بعد مثل قوارب بدون طيار والقذائف التسيارية.
- المقالات
- حوارات