أكدت وزارة النفط و المعادن بالحكومة الشرعية، أنها نجحت خلال الثلاث السنوات الماضية، في تحقيق العديد من الإنجازات شملت استئناف إنتاج و تصدير النفط من عدد من القطاعات و الحقول النفطية، و استعادة ثقة الشركات الأجنبية.
و بحسب التقرير السنوي للوزارة، تم عودة الإنتاج النفطي حتى تنفيذ خط الأنبوب الرابط بين القطاعين 5 و 4 في محافظة شبوة، شرق اليمن.
و أكد التقرير أن عودة أعمال الوزارة و الشركات النفطية من خلال استئناف إنتاج النفط من قطاع S2 بمحافظة شبوة، بواقع 16 ألف برميل يومياً عام 2018، و استئناف إنتاج النفط من قطاع مالك9 عام 2019.
و أشار إلى أنه تم خلال العام 2019 استئناف إنتاج النفط في محافظة مأرب قطاع (18) عبر المشغل الوطني شركة صافر لاستكشاف و إنتاج النفط.
و أوضح التقرير أن إنتاج صافر بلغ 20 ألف برميل يومياً، يكرر منها 8 إلى 10 ألف برميل محلياً، فيما يتم تصدير المتبقي.
و لفت إلى أن الإنجازات تضمنت استئناف الإنتاج من حقول المسيلة في 2019 عبر المشغل الوطني شركة بترو مسيلة لإنتاج و استكشاف النفط، بحوالي 33 ألف برميل يومياً.
و أشار التقرير السنوي إلى عودة أعمال شركة Omv النمساوية، و شركة كالفالي القبرصية، إضافة إلى وجود جهود حثيثة و متواصلة لاستئناف إنتاج و تصدير الغاز الطبيعي المسال.
و لفت إلى أن الوزارة تعمل حالياً على إعداد إستراتيجية جديدة لقطاع البترول تشمل الهيكلة و إصدار قانون خاص باتفاقيات البترول.
و أكدت وزارة النفط وجود مشاريع هامة و إستراتيجية جديدة لتفعيل قطاع النفط، تشمل مشروع خط أنبوب نقل النفط الخام بطول 82 كم لربط قطاع5 جنة بقطاع4 غرب عياد لتصدير النفط الخام للقطاعات الإنتاجية 5 و 18 و S1 عبر ميناء النشيمة البترولي، للمساهمة بتصدير 25 ألف برميل يومياً من قطاع5 – جنة هنت، و تسهيل تصدير نفط مأرب قطاع 18 بمعدل 20 ألف برميل يومياً، و تسهيل تصدير النفط الخام من قطاع S1 بحوالي 12 ألف برميل يومياً، و إعادة تشغيل المنشآت الإنتاجية و إعادة إنتاج النفط الخام من جميع الحقول الإنتاجية في محافظتي شبوة و مأرب بأقل كلفة.
و أكد التقرير أن مشروع مد خط أنبوب النفط الخام من قطاع5 جنة هنت إلى قطاع4 غرب عياد يعتبر أحد الخيارات الإستراتيجية البديلة التي تبنتها الحكومة لإعادة تشغيل القطاعات النفطية الإنتاجية (18 مأرب – 5 جنة – S1) في محافظتي مأرب و شبوة و تصدير كافة الكميات المنتجة من تلك القطاعت الإنتاجية عبر ميناء النشيمة البترولي، و الذي تم إعادة تأهيله مطلع العام 2018م، و جعله منفذاً بحرياً مهماً لصادرات النفط الخام في ظل عدم امكانية الوصول إلى الباخرة صافر في البحر الأحمر، و الأعمال التخريبية التي طالت أنبوب النفط الخام الرابط بين قطاع 18 و رأس عيسى و تفريغه من النفط، و جعله عرضه للصدى و الاندثار.
و لفت التقرير إلى أنه تم تنفيذ مشروع مد خط أنبوب النفط الخام الرابط بين قطاع4 و قطاع5 و البالغ طوله 82 كم، بحسب الدراسات الاولية (FEED Study) و قد عرض هذا المشروع على عدة شركات و بشروط معينة، كان أهمها (الخبرة، توفر المعدات، الخبرات الهندسية و توفر السيولة النقدية لاتمام المشروع في فترة زمنية قياسية) .. و لم تقبل بهذه الشروط سوى شركة انتراكس، و التي تعتبر إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال، و التي قامت بتنفيذ العديد من المشاريع المماثلة في الجمهورية اليمنية، و قد تمت الموافقة عليها من قبل الجهات العليا في الدولة، لما يمثله هذا المشروع من أهمية اقتصادية للبلاد، حيث انه لن يعيد قطاع 5 فقط للإنتاج، و لكنه سيعيد ثلاثة حقول انتاجية هي قطاع 5 جنة (حوالي 25 برميل يوميا) و قطاع S1 (حوالي 12 الف برميل يوميا)، بالاضافة إلى قطاع 18 (حوالي 15-20 الف برميل يوميا) أي ان حوالي 57 ألف برميل نفط يوميا سوف يحمله هذا الانبوب، و هو ما سوف يوفر حوالي 3.6 مليون دولار دخل للدولة يوميا، بالإضافة الى انعاش هذه الحقول و عودة الشركات الأجنبية المشغلة للإنتاج، ما سيساعد على عودة مشروع الغاز الطبيعي للعمل.
من حيث العمل و التصميم و الاشراف، أكد التقرير أن شركتين متخصصتين في هذا المجال، وهي الشركة الصينية (CPE) و شركة (ILF) الاستشارية، و اللتان نفذتا مشاريع كثيرة حول العالم. مشيرا إلى أن شركة انتراكس التي نفذت مشاريع مماثلة كثيرة في اليمن، تقوم بالعمل.
و نوه إلى أنه من ضمن التصاميم الاولية انشاء محطتين للعزل عند كل 30 كم، و لكن بعد الدراسات المستفيضة للمنطقة، و نظرا لعوامل الارتفاع و الانخفاظ (Elevation) تقرر من قبل الشركات المشاركة للمشروع بعدم جدواها و اخذ الاحتياطات اللازمة الحديثة، و منها عمل منظومة تحسس للتسريب و اضافة حوابس مبرمجة في اطراف الانبوب و عمل منظومة تحكم في كلا الطرفين. لافتا إلى أغلب الخطوط الممدودة في تلك المناطق خالية من هذه المنظومة لاعتبارات امنية.
و فيما يتعلق بموضوع مقاومة التآكل (Cathodic Prtection)، أشار التقرير إلى أنه بعد عمل دراسة طبيعة الرمل في المناطق التي سيمر فيها الانبوب، تبين ان الرمل مقاومته عالية (High Resistivity Soil) و هو ما لا يستدعي عمل هذه المنظومة، و لكن المشرفين على المشروع قرروا إضافة قطع فاصلة في كلا الجهتين (Isolating Joints) و التي ستسمح بإضافة هذه المنظومة مستقبلا، و التي تعتبر حماية للجزء الخارجي فقط من الانبوب، اما الجزء الداخلي عادة ما تضخ مواد كيميائية (Corrosion Inhibitor) للحيلولة من الصدأ و التآكل و التقارير موجودة لدى ادارة المشروع.
و فيما يتعلق بمواصفات أنبوب النفط و الذي يمد حالياً. قال التقرير: “مواصفات عالية (وليس انبوب صرف صحي كما يروجه البعض) تم شراؤه بمناقصة عالمية من قبل شركة OMV المشغلة لقطاع S2 والمتمثل عبارة عن: «CS, API 5L X-60, 0.37” thick,SMLS, SAW,HFI» و هذه مواصفات عالية و الانبوب مغلف بثلاث طبقات و تتواجد لدى ادارة المشروع الشهادات للمصنع، و التي توضح مرور هذا الانبوب بالفحص الدقيق اثناء التصنيع و هو ما يختلف عن انابيب المياه التي يتم تداولها، و ما حدث في وادي مرخة هو نتيجة للسيول القوية التي اجتاحت المكان و تم تجاوز هذه الكارثة الطبيعية و اصلاح ما تم تخريبه. معتبرا أن ذلك حادث عرضي.
- المقالات
- حوارات