أجرى باحثون في جامعة كاليفورنيا الأميركية، دراسة حذّرت من أن كريمات تفتيح البشرة مجهولة المصدر، يمكن أن تحتوي على عناصر سامة، قد تتسبب في تلف الأعصاب.
الدراسة نشرت في التقرير الأسبوعي للاعتلال والوفيات، الذي تصدره المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC). واعتمد الفريق في تحذيره إلى دراسة حالة سيدة أميركية تعرضت لتسمم بالزئبق، نتيجة استخدام كريم تفتيح للبشرة يحتوي على الزئبق العضوي، وهي أول حالة تسمم بالزئبق العضوي يتم رصدها في الولايات المتحدة منذ ما يقرب من 50 عامًا.
واكتشف الباحثون أن كريم تفتيح البشرة الذي كانت تستخدمه السيدة مرتين أسبوعيا لمدة 7 سنوات، كان يحتوي على شكل من الزئبق العضوي يسمى (methylmercury).
وقال الدكتور بول بلان، أحد كبار مؤلفي الدراسة: “معظم كريمات تفتيح البشرة الضارة ملوثة عمدًا بالزئبق غير العضوي، لكن في هذه الحالة، استخدمت المريضة منتجًا لتفتيح البشرة يحتوي على زئبق عضوي، وهو أكثر سمية”. وأضاف أن الزئبق العضوي يمكن أن يتسبب في “أضرار جسيمة” للجهاز العصبي المركزي الذي قد يتفاقم بعد انتهاء الاستخدام.
وذكرت الدراسة أن المرأة طلبت المساعدة الطبية لأنها كانت تعاني من ضعف في حركة كتفيها وذراعيها، وبعد أسبوعين تم إدخالها إلى المستشفى لإصابتها بأعراض شملت رؤية ضبابية ومشية غير مستقرة وصعوبة في التحدث، وأكدت اختبارات الدم والبول أنها مصابة بتسمم بالزئبق.
وخضعت المرأة للعلاج من التسمم بالمعادن الثقيلة، لكن حالتها لم تتحسن، وتم نقلها إلى المستشفى التابع لجامعة كاليفورنيا، حيث كشفت الاختبارات أن كريم تفتيح الجلد الذي كانت تستخدمه يحتوي على ميثيل الزئبق السام.
وعن كيفية الوقاية من التسمم بالزئبق، قال الدكتور كريج سمولين، المؤلف المشارك في الدراسة: “يمكن للمستهلكين اتخاذ عدة خطوات لحماية أنفسهم، منها عند شراء كريمات البشرة، يجب التأكد من أن المنتج حاصل على المواصفات الخاصة ويكون من شركات معروفة وخال من الزئبق العضوي”.
ونصح “سمولين” بشراء الكريمات من متاجر معروفة وتجنب شراء الكريمات المصنوعة يدويًا أو دون علامات تجارية معروفة، ويجب أن تكون مكونات الكريمات مدرجة على العبوة لضمان خلوها من العناصر السامة”.
- المقالات
- حوارات