أوضح العلماء الإسرائيليون في مطلع يناير الجاري أن المدخنين يصابون بالكآبة أكثر بمقدار 3 أضعاف مقارنة بغير المدخنين.
وكان بعض العلماء من مختلف البلدان قد توصلوا في وقت سابق إلى استنتاج كهذا، حيث قالوا إن المدخن يتعرض أكثر من أي شخص آخر لخطر الإصابة بالفصام والقلق وأشاروا إلى أن النيكوتين الذي يتضمنه التبغ يساعد في تطور الأمراض النفسية.
وحسب الخبراء البريطانيين فإن ربع البالغين يعانون من اضطرابات نفسية ويشكل المدخنون حصة الأسد بين الناس غير المستقرين نفسيا.
وقام العلماء في كلية لندن الملكية بمعالجة المعلومات عن 15 ألف شخص مدخن و273 ألف شخص غير مدخن. وأظهرت الدراسة أن 57% من الذين يعانون من الاضطرابات النفسية كانوا قد دخنوا السجائر وقت إصابتهم بنوبة أولى للاضطراب النفسي.
مع ذلك فإن استطلاع رأي 6 آلاف شخص تجاوز عمرهم 40 عاما أجري عام 2015 دل على أن نحو 20% من المدخنين يصابون بالاكتئاب أو يشعرون بقلق فائق. وعلاوة على ذلك فإن المدخنين يشكون دوما من التعب ويواجهون مشاكل في التواصل مع زملائهم.
وتوصل العلماء إلى استنتاج مفاده بأن التدخين لا يضر بالصحة البدنية فحسب بل وبالصحة النفسية.
وافترض أصحاب الدراسة بأن النيكوتين يحفز الإفراج عن ناقلات عصبية في دماغ الإنسان مثل السيروتونين والدوبامين. أما الإخلال بتخليقهما في جسم الإنسان له علاقة بالفصام والاكتئاب.
وقد أيد تلك الفرضية العلماء البريطانيون في كلية لندن الملكية حيث قالوا إنه حتى الأشخاص غير المدخنين الذين ارتفعت نسبة النيكوتين في دمائهم نتيجة تواصلهم مع المدخنين يزداد لديهم خطر الإصابة باضطرابات نفسية بنسبة 50%.
- المقالات
- حوارات