دعا الحزب الجمهوري السوداني، الخميس، إلى السلام والتطبيع مع إسرائيل، شريطة أن يأتي من باب المؤسسة وليس الفرد.
وقال بيان صادر عن الحزب الجمهوري: ”لقاء رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأوغندا لا يهولنا ولا يدهشنا في الحزب الذي نادى زعيمه محمود محمد طه بالصلح مع إسرائيل قبل أكثر من نصف قرن، عندما كان العداء مع إسرائيل في الشرق الأوسط في أوجه“.
وتأسس الحزب الجمهوري عام 1945 برئاسة محمود محمد طه، وبدأ ممارسة نشاطه في مناهضة الاستعمار، واستمر نشاطه السياسي في أعقاب استقلال السودان تحت اسم (الإخوان الجمهوريين).
الحكومة السودانية: البرهان لم يعِد بتطبيع العلاقات مع إسرائيل
”الوزراء“ السوداني: حمدوك لم يعلم مسبقا بلقاء البرهان ونتنياهو
وفي الـ 18 من يناير/ كانون الثاني 1885 أعدمت حكومة جعفر نميري، محمود طه، بعد أن اتهمته بالردة عن الدين الإسلامي نتيجة مناهضته، لما عرف بقوانين ”الشريعة الإسلامية“، كما تم حظر نشاط حزبه.
وتابع: ”إننا لسنا مع الانسياق والهرولة تجاه إسرائيل دون بصيرة وبدوافع الخوف من أمريكا أو الطمع في رضاها من أجل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب“.
واستدرك: ”لكننا بنفس القدر نظل دعاة لتصحيح مسار علاقات الدول العربية مع إسرائيل والتي ظل معظمها يعمل في الخفاء في توافق معها ويعمل في العلن في دغدغة عواطف الشعوب العربية وحفظها في كبسولة العداء التاريخي لإسرائيل“.
والثلاثاء، رفضت أحزاب سودانية، لقاء البرهان مع نتنياهو في أوغندا، معتبرة إياه ”طعنة“ للشعب الفلسطيني، و“سقطة وطنية وأخلاقية“.
والاثنين، كشف مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية، في بيان عبر ”تويتر“، عن لقاء جمع نتنياهو والبرهان، في أوغندا، مشيرا إلى أنهما اتفقا على ”بدء تعاون يقود نحو تطبيع العلاقات بين البلدين“.
إصابة 14 جندياً إسرائيلياً في حادث دهس بالقدس (صور وفيديو)
طائرات إسرائيلية تقصف مواقع في قطاع غزة
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان مع إسرائيل بمعاهدتي سلام، لا تقيم أي دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.
وجاء لقاء البرهان ونتنياهو المفاجئ، في وقت يتصاعد فيه الرفض لخطة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، للتسوية في الشرق الأوسط، وتُعرف إعلاميا بـ“صفقة القرن“ المزعومة.
- المقالات
- حوارات