القت الاحداث في جبهة نهم الى ضرورة اعادة هيكلة الجيش اليمني على اسس وطنية ومهنية وفي هذا الصدد قال رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن بحري/ عبدالله سالم النخعي" إن هناك توجهاً للتطوير من خلال خطة وضعت بالتنسيق مع القيادة السياسية والعسكرية.. موضحاً أن هيئة الأركان لن تستغني في المرحلة المقبلة عن أي كادر يمني في المجالات العسكرية كافة، وستعمل على الاستعانة بكل الخبرات الموجودة لإعادة بناء القوات المسلحة على أسس علمية حديثة، وسيكون لهذه القيادات والكوادر دور في التطوير والتحديث.ان العمليات العسكرية تسير وفق الخطط والنصر سيتحقق بصمود الأبطال."
وأضاف الفريق النخعي في حوار أجرته معه مجلة الجيش الأمريكي “يوني باث” الصادرة عن قيادة القوات المركزية، أن هيئة الأركان العامة تعمل على إعادة تأهيل القوات البحرية وتسير بخطوات ثابتة، وسيكون لذلك مردود كبير على الأداء العسكري للجيش والقوات البحرية، كما تقوم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية بعمليات تدريب وتأهيل وتوفير الإمكانيات.
شدّد النخعي، على أهمية التعاون العسكري المشترك بين اليمن والدول الشقيقة والصديقة من أجل الحفاظ على استقرار وسلامة أمن المنطقة.. مشيراً أن العمل المشترك ضروري لمواجهة التحديات التي تهدد أمن المنطقة وتقوض استقرارها وسلامة دولها وشعوبها.
وأكد أن اليمن تسعى لتقوية العلاقات مع الدول الأخرى وتأمين حماية المصالح اليمنية في ظل تنامي التهديدات الإرهابية التي تحدق باليمن وبمنطقة الخليج العربي وبالعالم أجمع.
وأشار إلى أن تعاون اليمن مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة يشمل تلقي القوات المسلحة اليمنية تدريبات تخصصية وحضور التدريبات في الكليات والدراسات العليا في هذه الدول؛ “والشركاء هم كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية باكستان الإسلامية، وبريطانيا، وفرنسا، وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين.. كما يشمل التعاون مع القوات البحرية الأميركية والبريطانية والفرنسية التدريب والتأهيل وتقديم الإمكانيات”.
وأكد رئيس هيئة الأركان أن العمليات العسكرية الميدانية تسير وفق الخطة المعدة من الحكومة اليمنية والجيش اليمني و قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية والمقاومة الشعبية حتى يتم القضاء على المليشيا المتمردة.
مضيفا أن كافة القطاعات العسكرية اليمنية وقوات التحالف العربي تعمل ضمن فريق واحد، وتعمل بتنسيق دائم ومستمر في جميع الجوانب والنواحي العسكرية، وأن التحالف العربي” وفّر جميع الإمكانيات للجيش اليمني، وتم توفير كل ما يلزم من عتاد وأفراد.. بفضل هذا الدعم سيتحقق النصر في الجبهات الرئيسية والكبرى التي يخوض فيها الجيش معارك كبيرة لدحر المليشيا”.
وتطرق الفريق النخعي إلى ما تعرضت له القوات البحرية اليمنية من تدمير شبه كامل في البنية التحتية والمباني والمنشآت نتيجة التمرد والانقلاب.. مشدداً على ضرورة الحفاظ على أسس قوات الدفاع البحرية والساحلية وإعادة بنائها وتطويرها، خاصة بعدما دُمِّرت السفن البحرية. حيث تتلقى السفن إصلاحات في المواقع المخصصة المقامة في الحديدة وعدن والمكلا. ولم يقتصر التدمير على المنشآت البحرية فحسب، بل تعداها ليشمل المعهد البحري والمدرسة البحرية – وهاتان مؤسستان تعليميتان.
وأضاف: “نحن نهدف إلى إعادة استعداد قوات الدفاع البحرية والساحلية إلى ما كانت عليه. لقد قدمنا خطة شاملة تتضمن برنامجًا عاجلاً للمتطلبات لاستعادة جاهزية القوات البحرية وإعادة بناء البنية التحتية والمنشآت والمرافق. السفن تحتاج إلى أكثر من مجرد إصلاحات، كما أنها بحاجة إلى معدات أكثر حداثة لمواكبة التطورات في القطاع البحري.. نحن ندرك أن هذه الخطة الطموحة ستكلفنا الكثير من الوقت والموارد والجهود”.
مؤكداً: “نطمح إلى بناء قوة بحرية مهنية وطنية موالية لله والوطن يمكنها حماية ساحل البلاد البالغ طوله 2000 كيلومتر ومنع الصيد الجائر في مياهنا”.
وأضاف “هذه بالتأكيد ليست مهام سهلة. تتألف قواتنا من قيادة الدفاعات البحرية والساحلية، والوحدات البحرية العائمة، ووحدات الدفاع الساحلية، وفيلق البحرية. يدير سلاح الجو قواعد عسكرية بحرية، مثل القاعدة البحرية بالقرب من المكلا، وقواعد بحرية التواهي والحديدة في محافظة عدن، وقاعدة بير علي في محافظة شبوة، وقاعدة في جزيرة سقطرى”.
وأشار رئيس الأركان إلى أن موقع اليمن الاستراتيجي على باب المندب وبحر العرب تمثل تحديات كبيرة، إضافة إلى الوضع السياسي والعسكري والأمني المحلي للبلاد، وكذلك وجود منظمات إرهابية في اليمن وفي الصومال والقرن الأفريقي، وانهماك الجيش في مهام كثيرة.
مضيفا: “على مدى العقد الماضي، عانى ساحل المحيط الهندي وخليج عدن وباب المندب من هجمات القراصنة، مما يهدد الملاحة الدولية والشحن البحري والأمن البحري الإقليمي.. وتعد مكافحة القرصنة في خليج عدن وباب المندب مهمة تعتبرها البحرية اليمنية مهمة ملحة، وإن زيادة عدد دوريات الأمن في المياه الإقليمية للبلد ليست سوى استجابة واحدة. كما وافق اليمن على إنشاء مركز إقليمي في صنعاء لمكافحة القرصنة، وهو مشروع مشترك بين وزارة النقل اليمنية والمنظمة البحرية الدولية.. سيقوم المركز بالتنسيق بين الدول المطلة على خليج عدن والبحر الأحمر، وتبادل المعلومات لمكافحة القرصنة مع القوات البحرية الدولية”.
وأكد الفريق النخعي أن قوات الدفاع البحري والساحلي اليمنية يمكنها أن تفعل المزيد لهزيمة القرصنة إذا تمكنت من إصلاح وتأهيل القوارب التي تضررت أثناء القتال. مشيرا إلى أن اليمن بحثت مع شركائها مساعدتها في إنشاء وحدات متخصصة -على غرار الوحدات البحرية الأمريكية– للدفاع عن موانئ مثل عدن والحديدة والمكلا وحول جزيرة سقطرى.
وقال أن اليمن يحتاج إلى أقصى درجات استخدام التكنولوجيا لمراقبة السواحل التي يصعب الوصول إليها والتي يفضلها المهربون والقراصنة.. و”هذا يعني استخدام محطات المراقبة المجهزة بالرادار”.
- المقالات
- حوارات