تتكشف كل يوم فضائح حوثية جديدة حيث تتوالى تأكيدات ارتكاب الميليشيا الحوثية، أعمال وحشية بحق اليمنيات على يد ذراعها الاستخباراتي والأمني النسائي "الزينبيات" بمشاركة "جهاز الأمن الوقائي" واسع النفوذ في الوسط الحوثي وخارجه.
إضافة إلى مهام اقتحام المنازل وعمليات تفتيش النساء، أشارت تقارير إلى اضطلاع المليشيا النسائية بعمليات تعذيب للنساء داخل المعتقلات تصل إلى تسهيل عمليات اغتصابهن من قبل عناصر رجالية حوثية تبع الأمن الوقائي.
وقال خبراء الأمم المتحدة، إن الجهاز الاستخباراتي الحوثي - الزينبيات – ارتكب انتهاكات جسيمة ضد النساء المحتجزات في أماكن سرية، ومارسن الاعتداء الجنسي على النساء المحتجزات ومكنّ رجال من اغتصابهن.
وأكد فريق الخبراء المعني بمراقبة العقوبات على اليمن في تحديثه الأخير، حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، أنه وثق انتهاكات ارتكبتها الزينبيات، تشمل الاعتقال والاحتجاز التعسفي للنساء، والنهب، والاعتداء الجنسي، والضرب، والتعذيب، وتيسير الاغتصاب في مراكز الاحتجاز السرية.
وتشكل الزينبيات، اللائي يتم اختيار معظمهن من أسر هاشمية، جهازا استخباراتيا موجها نحو النساء، وتشمل مسؤوليات الزينبيات تفتيش النساء والمنازل، وتلقين النساء أفكار المليشيا الحوثية الطائفية، والحفاظ على النظام في السجون النسائية.
وأضاف تقرير خبراء الأمم المتحدة، إن ضباط في جهاز الأمن الوقائي الحوثي، مارسوا الاعتداء الجنسي على نساء معارضات لحكم الميليشيا الحوثية، مؤكداً أن فريق الخبراء أجرى مقابلة مع امرأة حرمت من حريتها وتعرضت للمضايقة الجنسية من قبل ضابط تم تحديده على أنه ينتمي إلى الأمن الوقائي لاحتجاجها على الحوثيين.
ويعد جهاز الأمن الوقائي هو أكثر أجهزة المخابرات الحوثية نفوذاً في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا.
وقد برز جهاز الأمن الوقائي منذ 2018، ويعمل خارج هياكل "الدولة" ويقدم تقاريره إلى عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيا وتقود هذا الجهاز إحدى أقوى الشخصيات الحوثية.
وينصب تركيز جهاز الأمن الوقائي على تحصين ميليشيا الحوثي وحمايتها من التسلل، ومن مسؤولياته الأخرى استعراض التقارير من المشرفين الحوثيين؛ وكفالة عدم فرار المقاتلين من الجبهة أو أخذ الأسلحة منها؛ والتدخل في حالة حدوث اشتباكات بين المقاتلين الحوثيين؛ واعتقال واحتجاز المسؤولين الحوثيين الذين ينشقون عن الميليشيا أو يعارضونها.
- المقالات
- حوارات