أظهرت نتائج دراسة جديدة لعلماء جامعة هلسنكي الفنلندية، أن تعزيز جهاز المناعة باستخدام اللقاحات الأولية في فترة الطفولة ، يساعد في علاج السرطان بفعالية أعلى.
وتفيد مجلة Cancer Research، بأن العلماء الفنلنديين بالتعاون مع زملائهم الإيطاليين، أجروا دراسة على الفئران المخبرية ، كشفت نتائجها أن الفئران التي لقحت في صغرها بأي لقاح تقليدي، على سبيل المثال، ضد الكزاز، كانت فعالية علاج تطور الورم الخبيث عندهم أعلى، وذلك نتيجة تحسين الاستجابة المناعية.
وقد استخدم الباحثون المستحضر الهجيني PeptiCRAd الجديد الذي ابتكره علماء جامعة هلسنكي.
ويشير الباحثون، إلى سهولة التحقق من هذه النتائج في الاختبارات السريرية، لأن طريقتهم تعتمد على استمرار فعالية جهاز المناعة المنصوص عليها في أي لقاحات مدرجة في برامج التطعيم الوطنية في جميع أنحاء العالم.
ويقول البروفيسور فينتشينزو سيرولو، "هذه الطريقة يمكن أن تؤثر بصورة جدية في بروتوكولات العلاج المناعي السارية المفعول حاليا".
وتجدر الإشارة، إلى أن معظم سكان العالم قد لقحوا ضد مسببات الأمراض الشائعة، ما يساعد على ظهور ذاكرة مناعية خاصة بمرض معين.
ويتيح فرصة نشر استجابة مناعية أسرع وأكثر فاعلية عند إعادة اكتشاف مسببات الأمراض. هذه الاستجابة الثانوية، تكون أقوى وأسرع من الأولى.
وتكمن مشكلة اللقاحات الحالية المضادة للسرطان في أن فعاليتها شبيهة بالاستجابة المناعية الأولية وليس الثانوية. ويقول البروفيسور سيرولو، لقد ابتكرنا اللقاح الهجيني PeptiCRAd للتغلب على هذه المشكلة وجعل الاستجابة المناعية للعلاج ثانوية.
ومنذ المباشرة باستخدامه ساهم بدرجة كبيرة في القضاء على العدوى المميتة الشائعة مثل الجدري والطاعون. لذلك قررنا أنه سيساعد في مكافحة الأورام الخبيثة".
- المقالات
- حوارات