اختفاء النساء في العاصمة صنعاء لم يعد ظاهرة بل تفاقم الوضع ليغدو مشكلة تؤرق الاسر هناك بعد تزايد اعداد المختفيات ،وقالت رابطة حقوقية، إنها رصدت تعرض 157 امرأة للاختطاف والاحتجاز والإخفاء القسري من قبل مليشيات الحوثي، وثقت منها 18 حالة.
يأتي هذا بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس، حيث تحل هذه المناسبة والمرأة اليمنية تتعرض لانتهاكات جسيمة ومستمرة، أبرزها الاختطاف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري.
وأفادت رابطة "أمهات المختطفين" في بيان صادر عنها أن اسباب الاختطافات الحوثية بحق النساء تتفاوت بين التظاهر السلمي للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي، أو بسبب مخالفة الرأي والانتماء السياسي، أو التنقل بين المحافظات.
وأوضحت أنها اعتمدت في الإحصائيات على بلاغات من عائلات الضحايا، كما التقى فريق الرابطة بعدد من المفرج عنهن واستمع إلى شهاداتهن.
وتسببت تلك الحوادث في تراجع هامش الحريات، ومزيد من تمزق النسيج الاجتماعي، حيث لفقت تهم الدعارة على بعضهن بهدف عزلهن عن المجتمع، وإطالة أمد احتجازهن، وتدهور في حقوق المرأة اليمنية التي ناضلت طويلا لنيلها.
وأوضحت الرابطة أنها ستورد عدداً من الشهادات الموثقة لديها في قصص مفصلة ستنشر تباعاً، وتتضمن الشهادات حالات لنساء ما زلن مختطفات منذ سنتين في سجون جماعة الحوثي، تعرضن خلالها للتعذيب الجسدي والعنف اللفظي، مع حرمانهن من التواصل مع ذويهن، وأخريات قد تم الإفراج عنهن، وقد التقى فريق الرابطة بنساء وناشطات، حيث تعرضن للاحتجاز لساعات طويلة أثناء تنقلهن بين المحافظات.
وصعدت مليشيات الحوثي من انتهاكاتها بحق النساء في صنعاء ومناطق سيطرتها منذ 2017م خاصة مع البروز العلني لفرق ما تعرف بالزينبيات، وهي فرق نسائية مسلحة مؤدلجة طائفياً ومسؤولة عن ارتكاب انتهاكات واسعة بحق النساء في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي.
- المقالات
- حوارات