الحصول على قسط من الراحة أمر حاسم في حياتنا اليومية. ومن دون قسط كاف من النوم، ستستيقظ على الأرجح غاضبا وعصبيا.
وربما تؤثر الطريقة التي تنام بها على جودة الراحة التي تحصل عليها، ولهذا فإنه من المهم جدا اختيار وضع النوم الصحيح.
وحذرت مؤسسة National Sleep Foundation البريطانية من النوم على البطن، وحثت على ضرورة تجنبه بأي طريقة.
وقالت المؤسسة إن هذه الوضعية سيئة للغاية لصحتك العامة، ومن المرجح أن يستيقظ الفرد مع آلام الظهر أو الرقبة عند اتباع هذه الوضعية.
وادعت المؤسسة أن "وضعية نومك يمكن أن يكون لها تأثير كبير على جودة نومك، وكذلك على صحتك العامة".
وأضافت: "من المحتمل أن يتسبب وضع النوم على البطن مساء في آلام الظهر والرقبة، والتعب، وتوقف التنفس أثناء النوم، وتشنج العضلات، وضعف الدورة الدموية، والصداع، وحرقة المعدة، ومشكلات البطن، وحتى ظهور التجاعيد المبكرة".
وأشارت المؤسسة: "في حين أن النوم على بطنك مفيد في تخفيف الشخير، إلا أنه أمر سيئ لكل شيء آخر. 7% من البالغين يختارون هذه الوضعية، لكنها يمكن أن تؤدي إلى آلام الظهر والرقبة، لأنه من الصعب إبقاء العمود الفقري في وضع محايد".
ويميل الأشخاص الذين ينامون على بطنهم أيضا إلى الضغط على عضلاتهم ومفاصلهم. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى توتر الأعصاب، ومن المحتمل أن تستيقظ من الشعور بالخدر والوخز.
وإذا كنت لا تستطيع النوم إلا على ظهرك، فهناك طرق يمكن اعتمادها لجعل هذه الوضعية أفضل قليلا لصحتك، من ذلك، محاولة الاستلقاء على وجهك بدلا من توجيه رأسك لزاوية واحدة، مع وضع وسادة على جبينك.
وأضافت المؤسسة الوطنية للنوم أن أفضل وضع للنوم هو على الظهر، ما يسمح للرأس والعنق والعمود الفقري بالراحة في وضع محايد، بينما يساعد أيضا على منع ارتجاع الأحماض.
وإذا كنت تكافح كثيرا للنوم، فمن الجيد تجربة الاسترخاء قبل النوم. ويمكن أن يشمل ذلك أي طريقة لإرخاء الجسم، بما في ذلك قراءة كتاب أو الاستلقاء بهدوء.
ويجد بعض الأشخاص في الحصول على حمام دافئ قبل النوم عاملا مساعدا على النوم بشكل أسرع، بينما يفضل البعض الآخر كتابة قائمة مهام.
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إنه من المهم الحفاظ على ساعات النوم المنتظمة، لأن هذا يبرمج الدماغ وساعة الجسم الداخلية للتعود على روتين محدد.
ويجب أن تكون غرفة النوم صديقة للنوم وذات بيئة مريحة. ويجب أن تكون مظلمة وهادئة ومرتبة وتبقى في درجة حرارة تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية.
- المقالات
- حوارات