الرئيسية - إقتصاد - العالم يدخل الثورة الصناعية الرابعة على وقع انتشار كورونا
العالم يدخل الثورة الصناعية الرابعة على وقع انتشار كورونا
صورة أرشيفية
الساعة 04:44 مساءاً (منوعات)

أظهرت أزمة كورونا أهمية قطاع الطباعة ثلاثية الأبعاد، إذ أوجد تفشي فيروس كورونا ضرورة ملحة لإنتاج أقنعة ودروع واقية، غير أن هذه التكنولوجيا لا تشكل تهديدا للوظائف في القطاع الصناعي.

وحقق وباء كوفيد-19 العالمي، الذي أثر على التجارة الدولية، خلال أسابيع قليلة ما عجز دعاة الثورة الصناعية الرابعة وإنجازاتها عن تحقيقه منذ أربعين عاما، وهو الدفع في اتجاه تسريع اعتماد الصناعة ثلاثية الأبعاد بشكل واسع يتخطى دائرة الجامعات والشركات الناشئة.

ففي إيطاليا، الدولة الأوروبية الأكثر تضررا بالوباء، طلب من شركة "إيسينوفا"، المتخصصة في الطباعة ثلاثية الأبعاد، المساعدة على تعديل قناع للغطس لسد النقص في أجهزة التنفس الضرورية لمعالجة المصابين بالفيروس.

وجرت مبادرات مماثلة في دول أخرى. ففي فرنسا حصلت شركة "فولوميك" على مصادقة شبكة "سيرباليانس" التي تضم 260 مختبرا، لطباعة أنابيب تستخدم في فحوص كشف الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأوضح الأستاذ في جامعة كورنيل في نيويورك المتخصص في المسائل الاجتماعية والتصنيعية آرثر ويتون أن "الطباعة ثلاثية الأبعاد تناسب الأوضاع الطارئة".

فيما قال غريغ مارك مؤسس ورئيس مجلس إدارة "ماركفورجد"، وهي شركة أمريكية ناشئة تصنع آلات طباعة ثلاثية الأبعاد: "خلافا للإنتاج الصناعي التقليدي الذي يتطلب آلات محددة تصنع في معامل محددة، فإن الطباعة ثلاثية الأبعاد تتسم بمرونة كبيرة".

وأضاف أن "كل ما تحتاج إليه هو ملف معلوماتي مختلف. إن أردتم أن تنتقل الآلة الطابعة من طباعة أقنعة إلى طباعة عيدان قطنية لتنظيف الأذن، يكفي أن تبدلوا الملف المعلوماتي".

وأفاد مارك أن شركته تتلقى سيلا من الطلبات، ما يؤكد نجاح قطاع الطباعة ثلاثية الأبعاد، الذي لوحظ في المعارض المهنية الأخيرة.

وبعدما كانت الشركة تواجه الفضول والتشكيك لدى مشاركتها قبل أربع سنوات في المعرض، شهد جناحها فيه خلال العام الماضي تبدلا في موقف زواره.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص