فيما يهرب اليمنيون من ويلات الحرب وهروبا من جحيم الحوثي وقذائفه التي لاتستثني احد ، لكنهم يواجهون ويلات اخرى ،فقد أفادت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب اليمنية (شمال شرق البلاد)، إن كارثة سيول الأمطار، التي تدفقت، بعد عصر أمس، على عاصمة المحافظة “أدت إلى وفاة ثلاثة أطفال، وفقدان 5 مواطنين بينهم أطفال، وإصابة ما يقارب 99 شخصاً بعضهم إصاباتهم حرجة”.
وقالت الوحدة التنفيذية، في تقرير صدر عنها اليوم الخميس، إن “الأضرار، التي خلفتها السيول، شملت 17 مخيماً وتجمعاً للنازحين في المحافظة وهي: “الروضة، الميل، الخير، السويداء، الزبرة، الخريبة، الحضن، المحزام، الحمة، العرق الشرقي، الخسيف، النور، الديات، ايدات الراء، نبط، التضامن، كلية المجتمع، الجفينة”، بالإضافة إلى أضرار لحقت بأحياء المدينة والوادي وغيرها من المديريات”؛ وفقاً لخبر نشره موقع “المصدر أونلاين”.
وتسببت السيول، وفقاً للتقرير، في “تدمير المقومات الأساسية للنازحين في كافة القطاعات الانسانية ومن أهمها الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية والمياه والإصحاح البيئي والحماية”.
ودعت الوحدة التنفيذية للنازحين في مأرب إلى “إغاثة المتضررين من الأمطار بالمحافظة بكافة أنواع المساعدات والتدخلات الإيوائية وغيرها، وكذا التنسيق مع الوحدة التنفيذية للمساعدة في عملية إعادة تأهيل المخيمات المتضررة”.
واليوم، تفقد محافظ مأرب، اللواء سلطان العرادة، “أضرار السيول على مخيمات النازحين والبُنى التحتية لها، داعياً المنظمات وشركاء العمل الانساني بسرعة تقديم الإغاثة الطارئة واعادة تأهيل المخيمات بالتنسيق مع الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين”.
وكان “العرادة” وجّه، أمس، باستيعاب النازحين المتضررين في فنادق على نفقة السلطة المحلية الى أن يعاد تأهيل مخيماتهم، كونه يتعذر بقاؤهم في الخيام مع هطول الأمطار الذي لايزال مستمراً.
وتعرضت محافظة مأرب، عصر أمس، أمطاراً غزيرة، مصحوبة برياح شديدة، أدت إلى تدفق سيول غير مسبوقة على مدينة مأرب، ملحقاً أضرار بعدد غير قليل من المنازل، بعضها تعرض للتدمير، وتسببت في قطع خطوط الكهرباء، فانقطع التيار الكهربائي على المدينة، وشبكة الإنترنت، في المدينة وجميع مديريات المحافظة.
وعادت خدمة التيار الكهربائي والإنترنت، اليوم، إلى عدد من المناطق، فيما تعمل الفرق الهندسية على إعادة الخدمة إلى بقية المناطق.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، على ضرورة إعطاء الأولوية لتكثيف جهود الإنقاذ وإغاثة المتضررين من سيول الأمطار التي اجتاحت محافظة مأرب، وخلفت أضراراً بشرية ومادية، لا سيما في مخيمات النازحين.
رئيس الوزراء، وجَّه محافظ مأرب، سلطان العرادة، “برفع تقرير عاجل إلى مجلس الوزراء بأعداد المتضررين، والخسائر في الممتلكات الخاصة والعامة، والاحتياجات المطلوبة، للتعامل معها بشكل فوري، ولما من أجله تقديم التعويضات لأسر الضحايا ومعالجة المصابين، وتكثيف العمل في مسار إعادة بناء مخيمات النازحين”؛ وفقاً لوكالة الأنباء الحكومية “سبأ”.
كما وجَّه رئيس الحكومة اللجنة العليا للإغاثة، والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، بتفعيل التنسيق مع المنظمات الأممية والدولية وشركاء العمل الإنساني، لإسناد جهود السلطة المحلية في المحافظة، وإيصال المواد الاغاثية وتوفير مخيمات الإيواء ووسائل النقل الآمنة للمتضررين.
وذكرت وكالة الأنباء الحكومية أن رئيس الوزراء اطلع، خلال اتصال هاتفي أجراه، اليوم، مع محافظ مأرب، على “تقرير أولي حول الوفيات والمفقودين والمصابين جراء السيول التي اجتاحت مخيمات النازحين، والأضرار المادية في الممتلكات العامة والخاصة بما في ذلك المنازل والطرقات والكهرباء”، وأشاد “بالإجراءات العاجلة التي اتخذتها السلطة المحلية لإغاثة النازحين المتضررين وايوائهم في فنادق مؤقتا على نفقة السلطة المحلية حتى إعادة بناء المخيمات”.
إلى ذلك، وجّه وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح، السلطة المحلية في محافظة مأرب بتشكيل لجنة إنقاذ وطوارئ لإنقاذ النازحين جراء السيول.
وطلب “فتح” من المنظمات الأممية والدولية العاملة في المحافظة “إسناد جهود السلطة المحلية في المحافظة، وايصال المواد الاغاثية الشاملة للمتضررين وتوفير مخيمات الإيواء ووسائل النقل الآمنة للمتضررين”.
وأكد وزير الإدارة المحلية “حرص الحكومة في مساندة جهود السلطة المحلية في إغاثة المتضررين، وإعادة تأهيل بناء مخيمات النازحين”.
- المقالات
- حوارات