بات الشرق الاوسط خصوصا المنطقة العربية الاكثر عرضة لوباء ثاني سيحل قريبا.جراء انهيار سوق النفط، فيما يكافح العالم بأسره في التصدي لوباء كورونا الفيروسي.
فإلى جانب خسائره البشرية الهائلة، تسبب الوباء المعروف علميا بكوفيد-19، في خسائر مادية فادحة، تجسدت بوضوح في انهيار سوق النفط إلى ما دون الصفر، ما سبب صدمة للأسواق العالمية.
ويعتبر النفط سلعة أساسية لاقتصادات كثير من الدول العربية سيما الخليجية منها.
الحرب النفطية بين السعودية وروسيا التي بدأت في مطلع أبريل، أسهمت أيضا في الأزمة الحاصلة، على الرغم من توصل البلدين إلى اتفاق بشأنها.
محاولات إيرانية متزايدة
وحذر تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية من حدوث توترات وأزمات إضافية في الشرق الأوسط جراء وباء كورونا وانهيار أسعار النفط العالمية.
ولم يستبعد التقرير أن تستغل إيران الوضع القائم للقيام بمحاولات متزايدة للضغط على القوات الأميركية في الخليج، وزعزعة استقرار المنطقة.
وكانت طهران قد ألمحت مؤخرا إلى امتلاكها صواريخ وسفنا جديدة وتكنولوجيا درونز يمكن استخدامها عند الضرورة، ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
اضطرابات اقتصادية وسياسية
ومن التداعيات التي حذر منها التقرير أيضا احتمال حدوث اضطرابات اقتصادية وسياسية قوية في دول تعتمد بشكل رئيسي على تجارة النفط، وتشمل خصوصا الكويت والسعودية والإمارات وإيران والعراق والجزائر وأذربيجان وقطر وعمان والبحرين.
فالعراق، على سبيل المثال، يعاني بالفعل من ضائقة اقتصادية شديدة. ومنذ ستة أشهر يشهد البلد الذي يسيطر النفط على ناتجه المحلي الإجمالي، احتجاجات قوية، لأن حكوماته المتعاقبة فشلت في الاستثمار في بناه التحتية الأساسية.
ويعتمد إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي، على النفط بشكل أساسي، وتوقع التقرير أن يكون من أشد المتضررين بالمنطقة.
في المقابل، قد تستفيد دول أخرى من انخفاض أسعار النفط، مثل الأردن وإسرائيل ومصر ولبنان وبلدان أخرى فقدت جزءا مهما من عائداتها الاقتصادية بسبب تراجع السياحة جراء وباء كورونا.
بالنسبة لتركيا، توقع تقرير الصحيفة أن تكون من ضمن الدول المستفيدة من انخفاض النفط لأن ذلك سيقلل تكلفة وارداتها من الطاقة، ويخفض التضخم.
فيما تعاني في الجانب الآخر من فيروس كورونا باعتبارها الدولة الأولى من حيث عدد الإصابات بالمنطقة.
- المقالات
- حوارات