شهدت ولاية كاليفورنيا الأمريكية عدة مظاهرات شارك فيها مئات الأشخاص، احتجاجا على إجراءات الحجر الصحي المفروضة لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
ونظمت أكبر هذه الحملات الاحتجاجية في مدينة ساكرامنتو، حيث تظاهر نحو ألف شخص أمام مبنى كابيتول الولاية، احتجاجا على نظام الإغلاق الشامل المفروض منذ ستة أسابيع بقرار من حاكم كاليفورنيا غافين نيوسم.
وتصاعد التوتر في المكان على وجه السرعة عندما طالبت الشرطة المحتجين بوقف التظاهر والعودة إلى منازلهم، واعتُقل 32 متظاهرا إثر مشادة حادة اندلعت بينهم وضباط.
وفي مدينة شاطئ هنتنغتون، احتشد نحو 500 شخص تحت عنوان "مسيرة الحرية"، معربين عن غضبهم إزاء قرار حاكم الولاية إغلاق شواطئ مقاطعة أورانج والتي تحظى بشعبية واسعة لدى هواة ركوب الأمواج.
وتجاهل كثير من المتظاهرين إجراءات التباعد الصحي ولم يرتدوا كمامات طبية، وكان بعضهم يرفعون رايات تأييد للرئيس دونالد ترامب.
وسبق أن نظم في نفس الموقع قبل أسبوعين مظاهرة أخرى شارك فيها نحو 200 شخص.
وأعرب حاكم كاليفورنيا نيوسم أثناء مؤتمر صحفي عقده أمس عن إدراكه للإحباط الذي يدفع الناس للتظاهر، قائلا إنه قد يأمر بتخفيف بعض القيود المفروضة لكبح انتشار كورونا في الأيام القادمة.
وشدد نيوسم على ضرورة التزام المواطنين بإجراءات التباعد الاجتماعي كعامل لديه تأثير مباشر على موعد رفع القيود.
ويأتي ذلك على خلفية تصاعد التوترات السياسية في الولايات المتحدة، حيث يعارض حكام بعض الولايات نهج ترامب الذي يهدف إلى إلغاء نظام الإغلاق في أقرب وقت ممكن.
وقبل يوم من احتجاجات كاليفورنيا، دخل مئات المتظاهرين الذين كان بحوزة بعضهم بنادق، مقر الهيئة التشريعية في ولاية ميشيغان للتظاهر ضد خطط حاكمة الولاية الديمقراطية غريتشن ويتمر لتمديد حالة الطوارئ حتى نهاية مارس.
- المقالات
- حوارات