قال مدير منظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم جربيسوس"، إن قادة من 40 دولة من جميع أنحاء العالم اجتمعوا اليوم، الإثنين، لدعم الاستجابة لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الذي استضافته المفوضية الأوروبية.
وأضاف في مؤتمره الصحفي اليومي، إنه أثناء الاجتماع تعهد القادة بتخصيص نحو 7.4 مليار يورو للبحث والتطوير في مجال اللقاحات والتشخيص والعلاج، "لقد كانت هذه مظاهرة قوية وملهمة للتضامن العالمي".
وأكد أن التطورات الحديثة في العلوم تمكن العالم من التحرك بسرعة لا تصدق لتطوير هذه الأدوات، واستدرك "لكن المقياس الحقيقي للنجاح لن يقتصر فقط على مدى السرعة التي يمكننا من خلالها تطوير أدوات آمنة وفعالة، بل سيكون مدى المساواة في توزيعها".
وتابع "لا أحد منا يستطيع أن يقبل عالمًا يحمي فيه بعض الناس بينما البعض الآخر غير محمي، يجب أن يحظى الجميع بالحماية، لن يكون أحد منا آمن حتى نكون أمنين جميعا".
وشدد أدهانوم على أن "أحد أفضل الأدوات (في مواجهة كورونا) و أكثرها بداهة، الأيدي النظيفة..يمكن أن يكون الإجراء البسيط لتنظيف اليدين هو الفرق بين الحياة والموت ويبقى أحد أهم تدابير الصحة العامة لحماية الأفراد والأسر والمجتمعات من كوفيد 19والعديد من الأمراض الأخرى..غدًا هو يوم النظافة الشخصية، وهو تذكير بأهمية الأيدي النظيفة للعاملين في مجال الصحة، ولنا جميعًا".
وأشار إلى أنه في جميع أنحاء العالم، أقل من ثلثي مرافق الرعاية الصحية مجهزة بمحطات نظافة اليدين ، و 3 مليار شخص يفتقرون إلى الماء والصابون في المنزل، "هذه مشكلة قديمة تتطلب اهتمامًا جديدًا متزايدًا".
وأكمل أن العديد من البلاد بدأت الآن في تخفيف إجراءات الإغلاق والبقاء في المنزل، لكن التزامنا المشترك بالتدابير الأساسية مثل تنظيف اليدين والتباعد الاجتماعي لا يمكن تخفيفه.
وواصل:"مثلما ينخفض عدد الحالات والوفيات الجديدة في بعض البلدان فإنه يتزايد في بلدان أخرى، "هذا هو السبب في أهمية حدث التبرعات اليوم. سيبقى هذا الفيروس معنا لفترة طويلة ويجب أن نتكاتف لتطوير ومشاركة الأدوات اللازمة لهزيمته". "ولكن بالطبع ، لا يغطي حدث اليوم سوى جزء واحد من الاستجابة للبحث والتطوير في اللقاحات والتشخيص والعلاج".
ولفت إلى أنه "في الأسابيع والأشهر المقبلة ، سنحتاج إلى المزيد لتلبية الطلب على معدات الحماية الشخصية والأكسجين الطبي واللوازم الأساسية الأخرى".
وأعلن أنه "في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ستطلق منظمة الصحة العالمية خطة التأهب والاستجابة الاستراتيجية المحدثة، والتي ستوفر تحديثًا للموارد التي تحتاجها المنظمة لدعم الاستجابة الدولية وخطط العمل الوطنية حتى نهاية عام 2020".
- المقالات
- حوارات