وصل، أمس، الشيخ عبدالولي الهياشي، أحد مشائخ البيضاء، إلى مديرية ردمان، معقل الشيخ ياسر العواضي، في المحافظة، حاملاً “بنادق تحكيم” قال إنها من جماعة الحوثي، التي طلبت منه إيصالها إلى “العواضي”، وإبلاغه موافقتها على الشرطين اللذين طرحهما، بشأن قضية مقتل “الشهيدة جهاد الأصبحي”، وأنها “تُحَكِّم” أُسرة “جهاد” بشأن القضية.
وقال مصدر محلي لـ “الشارع”: “الشيخ ياسر قال للهياشي: إِنَّك [إذا كنت] من مشايخ البيضاء رديت بنادق الحوثي، وإِنَّك وسيط رَيَّعْت لمَّا يجتمع كل مشايخ البيضاء على شان يقع جواب واحد. رجع الهياشي شَلَّ البنادق، ورَوَّح، قال: أنا من مشايخ البيضاء”.
وأضاف المصدر: “والآن (الرابعة من فجر اليوم الخميس) ما فيش وساطة.. والقبائل ورجال البيضاء منتظرين في مديرية ردمان لمَّا تتوافد بقية مشائخ البيضاء، وسيتم اتخاذ القرار”.
وكان مسلحو الحوثي هاجموا، في 27 أبريل المنصرم، منزل “الشهيدة جهاد”، في “الطَّفَّة”، وقتلوها فيه، بشكل مباشر، ومن مسافة قريبة، ونهبوا ذهبها، ومبلغاً مالياً كان لديها، وكل ما في منزلها.
وبسبب الجريمة، توجه إخوان “جهاد”، وكبير أسرتها، إلى الشيخ ياسر العواضي، شيخ “قبيلة آل عواض”، في البيضاء، وطلبوا منه “النصرة”؛ فأعلن، الأربعاء قبل الماضي، “النَّكَف” القبلي، وطلب من كل أبناء البيضاء الاستعداد لقتال مليشيا الحوثي، التي أمهلها ثلاثة أيام لتسليم القتلة إلى القضاء، ورفع مشرفي الجماعة السيئين من البيضاء.
وأعلنت كثير من قبائل البيضاء ومأرب تلبية دعوة “النَّكَف”، وتوجه مئات من مسلحي القبائل إلى معقل “العواضي” لمساندته في قتال المليشيا الحوثية، التي حشدت مئات من مقاتليها من رداع وذمار وإب إلى البيضاء استعداداً لمهاجمة “آل عواض”.
- المقالات
- حوارات