لجأت الحكومة الإسبانية إلى حيلة جديدة من أجل زيادة نسب التعافى من فيروس كورونا المستجد، حيث قامت بنقل مصابى فيروس كورونا للتجول على الشواطئ كجزء من رحلة العلاج.
وساهمت هذه الحيلة فى ارتفاع نسبة الشفاء فى برشلونة لتصل إلى ٦٠%، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن التهيئة النفسية إحدى أهم طرق العلاج لمصابى كورونا.
وعلق الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، على هذا الأمر قائلا: "إن الحالة النفسية للمريض تؤثر على سرعة شفائه من جميع الأمراض بما فيها فيروس كورونا المستجد، لأنه عندما يصاب الإنسان بمرض مرتبط بالحياة أو الموت فإنه يصاب بمجموعة من الأمراض النفسية التى تجعله يقاوم أى فكرة للعلاج ويصاب بالوهم وضعف الجهاز المناعى".
وأضاف وليد هندي، فى تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك بعض الأشخاص عندما تثبت التحاليل أنهم مصابون بـ فيروس كورونا يشعرون بالإحباط ويصلون إلى مرحلة الاكتئاب عند البعض، مما يجعله ينسحب اجتماعيا ويرفض تناول الأدوية وتصبح لديه رغبة فى الموت، مما يؤدى إلى الانتحار فى بعض الأحيان.
ونصح استشاري الصحة النفسية، بضرورة الابتعاد عن الشائعات ومد الدعم النفسي والأخبار الإيجابية لـ مرضى فيروس كورونا، فهذا يساعد المريض على مواجهة المرض ويقوى من صلابته النفسية.
وأوضح وليد هندى أن الدعم النفسي الذى يحتاجه مريض كورونا يتمثل فى التعقيم والاهتمام بمواعيد علاج المريض وتوفير سبل الراحة والترفيه للمريض خلال فترة العزل، فكل هذه الحيل تمنحه القدرة على التغلب على المرض.
وشدد استشارى الصحة النفسية على ضرورة تقديم الدعم النفسي لمريض فيروس كورونا، وهى تختلف على حسب الإمكانيات بداية من الابتسامة البسيطة وتوفير تليفزيون والأفلام والمسرحيات الكوميدية وموبايل أيضا لكى يتواصل مع الآخرين حتى لا يكون منعزلا ووحيدا والاهتمام بتغذيته، أما إذا كانت الإمكانيات متاحة فيفضل ذهاب مريض كورونا للمنتجعات أو المحميات الطبيعية التى تضم مرضى كورونا فى بعض الدول، فكل هذه الأشياء تساعد فى تقوية المناعة النفسية ومواجهة المرض وزيادة نسبة التعافى من فيروس كورونا.
- المقالات
- حوارات