تمكنت طفلة في السادسة من عمرها من إنقاذ حياة والدتها عقب إصابتها بنوبة صرع في الوقت الذي كانت فيه الطفلة متواجدة بمفردها معها بالمنزل.
وأشاد والدا الطفلة في أعقاب ذلك بسرعة بديهتها وحفاظها على هدوئها في ظل هذا الموقف العصيب.
وتناول تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية تفاصيل الواقعة موضحًا أن الطفلة "كيلسي كاسيدي"، وهي من مقاطعة "لانكشاير" في إنجلترا، كانت تستعد للذهاب إلى مدرستها في وقت سابق من الشهر الجاري، عندما لاحظت أن والدتها "كارين" بدأت تصاب بنوبة صرع وسقطت أرضًا؛ وعثرت الطفلة بعد ذلك على هاتف وحاولت الاتصال بوالدها "تيم كاسيدي"، الذي كان قد غادر المنزل لتوه متوجهًا إلى عمله.
لكن والدها لم يرد على مكالماتها، لذلك قررت الاتصال بأقارب العائلة أملًا في أن يتمكن أي منهم من مساعدتها، وفي النهاية قام شقيق والدها بإبلاغه بما حدث، وسارع بالعودة إلى المنزل ونقل زوجته إلى المستشفى.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن والد الطفلة قوله إنه لدى عودته إلى المنزل وجد ابنته جالسة على الأرض بجوار والدتها حيث كانت تمسك بيدها وتحاول طمأنتها وتقول لها إنها ستكون بخير؛ وتابع موضحًا أنها لم تكتف بمواساة والدتها والحفاظ على هدوئها فحسب، بل اتصلت بكل الأشخاص الذين كان في إمكانها التفكير فيهم طلبًا للمساعدة، حتى تمكنت من الوصول إلى شقيقه.
وأعرب الأب عن سعادته وفخره بحسن تصرف طفلته ذات الستة أعوام وطريقة تعاملها مع الموقف، خاصة وأن هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها مثل هذا الوضع؛ وأكد كذلك أنه في حال لم تتلق زوجته مساعدة عاجلة، لكان من الممكن أن تلقى حتفها، مشيرًا إلى أنها عادت إلى المنزل بعد حصولها على الرعاية اللازمة بالمستشفى، وهي حاليًا تتعافى.
يذكر أن والدة الطفلة "كارين"، البالغة من العمر 39 عامًا، لديها ثلاث بنات أخريات، أعمارهن 21 و20 و18 عامًا، لكنهن لم يكن بالمنزل وقت الواقعة.
ووصفت الأم ابنتها بـ"البطلة"، مشددة على أنها أنقذت حياتها بدون أدنى شك.
- المقالات
- حوارات